موسكو تحذر من تسلل المسلحين من الشرق الأوسط إلى أفغانستان

منذ ١ يوم ١٥

اعتبر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، اليوم الأربعاء، أن الجماعات الراديكالية المتعددة في أفغانستان لا تزال تشكل التهديد الرئيسي لأمن آسيا الوسطى. وقال بيلاوسوف، خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم عدداً من الجمهوريات السوفييتية السابقة، المنعقد في العاصمة القرغيزية بشكيك: "لا يزال التهديد الرئيسي في منطقة آسيا الوسطى ينبع من المجموعات الراديكالية المتعددة في أفغانستان البالغ عددها أكثر من 20 بإجمالي عدد أفراد يزيد على 15 ألفاً. ويتعاظم احتمال تسللهم إلى أراضي الدول المجاورة".

وأضاف أن انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط يؤثر سلباً بالوضع في آسيا الوسطى، مضيفاً: "ينتقل مسلحون أجانب من المجموعات المسلحة الفاعلة هناك إلى أفغانستان وغيرها من بلدان آسيا الوسطى على حد سواء".

يأتي ذلك بموازاة مواصلة روسيا الدفع بعلاقاتها مع حركة طالبان التي وصلت إلى سدة الحكم في كابول بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان في عام 2021، إذ قبلت المحكمة العليا الروسية في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، دعوى النيابة العامة الروسية لرفع الحظر عن نشاط "طالبان" مع شطبها من قوائم التنظيمات الإرهابية الروسية. وبذلك شكل شطب "طالبان" من قوائم الإرهاب سابقة في روسيا بعد تعديل قانون "مكافحة الإرهاب" في العام الماضي، عبر وضع آلية لشطب التنظيمات من قوائم الإرهاب إن عدلت عن ممارسته.

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، رأى الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أنطون مارداسوف، أن الهجوم الإرهابي على قاعة العروض "كروكوس سيتي هول" في مارس/ آذار 2024 البالغ عدد ضحاياه 145 قتيلاً، دفع روسيا إلى تعجيل عملية تطبيع العلاقات مع "طالبان"، نظراً لمحاربتها هي نفسها تنظيم "ولاية خراسان" الذي تبنى المسؤولية عن الهجوم. وعزا مارداسوف توجه روسيا نحو تعزيز العلاقات مع "طالبان" إلى دوافع براغماتية تعود إلى إدراكها لهشاشة الأوضاع الأمنية في الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى.

قراءة المقال بالكامل