قال نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إنه سيرافق زوجته أوشا في رحلتها إلى غرينلاند يوم الجمعة، وهي الإقليم الدنماركي الذي كان دونالد ترامب قد تحدث عن رغبته في السيطرة عليه في وقت سابق.
وصرح فانس في فيديو عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، قائلاً: "هناك الكثير من الإثارة حول زيارة أوشا لغرينلاند الجمعة، لذلك قررت أنني لن أدعها تستمتع بكل ذلك بمفردها. سأكون معها"، مضيفاً أنه سيتفقد حالة أعضاء القوة الفضائية الأميركية المتمركزين في غرينلاند، فضلاً عن "التحقق من الوضع الأمني" في المنطقة.
Looking forward to visiting Greenland on Friday!🇺🇸 pic.twitter.com/p3HslD3hhP
— JD Vance (@JDVance) March 25, 2025وجاء تصريح فانس بعد ساعات من انتقاد رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، زيارة السيدة الثانية للولايات المتحدة، معتبرة أن الزيارة تضع "ضغوطاً غير مقبولة" على الإقليم وبلادها. وقالت فريدريكسن لشبكة "دي آر" إن الزيارة "بوضوح ليست مرتبطة بما تحتاجه أو ترغب فيه غرينلاند"، مضيفةً أن الضغط المفروض على الدنمارك وغرينلاند "غير مقبول"، وأن "هذا الضغط سنقاومه".
في وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن أوشا فانس ستزور غرينلاند من الخميس إلى السبت لمتابعة السباق الوطني لزلاجات الكلاب في سيسيميوت، على الساحل الشمالي الغربي للإقليم.
وأفادت حكومة غرينلاند المنتهية ولايتها عبر فيسبوك بأنها لم "ترسل أي دعوات" للزيارة، سواء كانت خاصة أو رسمية، مشيرةً إلى أن الحكومة الحالية هي "حكومة انتقالية" بانتظار تشكيل ائتلاف حاكم جديد، وطالبت جميع الدول باحترام هذه العملية.
من جهته، شدد ترامب منذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني على ضرورة أن تسيطر الولايات المتحدة على غرينلاند، مشيراً إلى أنه لا يستبعد استخدام القوة لتحقيق هذا الهدف. وفي الفيديو الذي نشره فانس، قال إن هناك دولاً أخرى تحاول استخدام غرينلاند "لتهديد الولايات المتحدة وكندا، وكذلك شعب غرينلاند".
وأضاف فانس "نيابة عن الرئيس ترامب، نحن نسعى إلى تعزيز أمن شعب غرينلاند"، مشيراً إلى أن الزعماء الأميركيين والدنماركيين "تجاهلوا غرينلاند لفترة طويلة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكنها إعادة الأمور إلى مسار مختلف.
تأتي هذه التحركات في وقت حساس سياسياً في غرينلاند، حيث لا تزال الأحزاب السياسية في الجزيرة تتفاوض على تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات العامة التي جرت في 11 مارس/آذار. وكان ينس فريدريك نيلسن، الذي من المتوقع أن يصبح رئيس وزراء غرينلاند المقبل، بعد فوز حزبه الديمقراطي في الانتخابات، قد انتقد توجهات ترامب حيال غرينلاند، معتبراً إياها "غير مناسبة".
يذكر أن غرينلاند، وهي منطقة دنماركية ذات حكم ذاتي، تسعى للتحرر من كوبنهاغن، وتضم احتياطيات ضخمة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور. وبحسب استطلاعات الرأي، يؤيد معظم سكان غرينلاند الاستقلال عن الدنمارك، لكنهم يعارضون ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة. وزار نجل ترامب، دونالد جونيور، غرينلاند لساعات مطلع يناير.
(فرانس برس)
