نداء منظمة الصحة العالمية: 1.5 مليار دولار لمواجهة أزمات غير مسبوقة

منذ ١ شهر ٤١

وجّهت منظمة الصحة العالمية نداءً لجمع 1.5 مليار دولار أميركي في عام 2025، من أجل "دعم عملها الحيوي في حالات الطوارئ التي نشهدها" ومن أجل "الاستجابة للأزمات الجديدة على وجه السرعة"، بحسب ما أفاد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الخميس. وشدّد السؤول الأممي على أنّ "من دون تمويل ملائم ومستدام، سوف يتعيّن علينا مواجهة المعضلة المستعصية القاضية بتحديد من سيتلقّى الرعاية ومن لن يتلقّاها".

🚨 In 2025, over 305 million people need life-saving humanitarian assistance.

The WHO is on the frontlines responding to 42 global health emergencies, including 17 critical crises.

Our funding appeal is for US$ 1.5 billion to protect the world’s most vulnerable.

Together, we… pic.twitter.com/uZco4bzuLk

— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 16, 2025

ومن شأن هذا المبلغ، بحسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان، أن يساعد في مواجهة "الأزمات الصحية العالمية غير المسبوقة" المرتبطة بالنزاعات وتغيّر المناخ والأوبئة ونزوح السكان. وبيّن غيبريسوس أنّ حالات الطوارئ تتكاثر و"لم تعد حالات معزولة أو عرضيّة"، بل بالعكس هي "لا تتوقّف وتتداخل وتشتدّ".

ويحتاج 305 ملايين شخص حول العالم إلى مساعدات إنسانية طارئة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تتوزّع مكاتبها في أكثر من 150 بلداً، لكنّ مديرها العام أفاد بأنّ "في ظلّ هذه الاحتياجات المتزايدة، نواجه تحدّياً آخر مع هوّة تزداد عمقاً ما بين التمويل والمساعدة الإنسانية". وشرح غيبريسوس أنّ "منظمة الصحة العالمية لا تستطيع وحدها صد التحدّيات الهائلة التي تواجهنا"، و"نحن في حاجة إلى وقوف الأسرة الدولية إلى جانبنا، وأنا اليوم هنا لأطلب منكم مواصلة دعمنا".

ويأتي نداء منظمة الصحة العالمية هذا لحشد الموارد المالية قبل بضعة أيام فقط من عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان الملياردير الجمهوري قد باشر، خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، إجراءات انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من منظمة الصحة العالمية التي تُعَدّ واشنطن أكبر الجهات المانحة فيها. ويخشى محلّلون أن يُقدم الرئيس الأميركي المنتخَب على سحب بلاده من هذه الوكالة الأممية خلال ولايته الثانية التي تبدأ رسمياً في العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد وجّهت نداءً قبل عام كامل، في 15 يناير 2024، لجمع مبلغ مماثل (1.5 مليار دولار أميركي) من أجل الاستجابة للاحتياجات الصحية لملايين الأشخاص الذين يعانون وسط عشرات الأزمات الإنسانية في كلّ أنحاء العالم، ولا سيّما في قطاع غزة والسودان وأوكرانيا. وقد لفت غيبريسوس حينذاك إلى أنّ منظمته تحتاج إلى هذا التمويل "في أقرب وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من المرونة"، مشدّداً على أنّ "النهج القائم على ردات الفعل ليس كافياً". وعبّر عن أمله بألا تخيّب منظمة الصحة العالمية "آمال الأشخاص الذين نقدّم لهم الخدمات في الأماكن الأكثر هشاشة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل