اطلع أصحاب المهن الصحية في قطر على أحدث الإستراتيجيات المتبعة عالمياً في إدارة السمنة والوزن، وذلك في إطار ندوة متخصصة عقدتها وايل كورنيل للطب - قطر بعنوان «التصدي للسمنة: نُهج متعددة التخصصات من أجل رعاية شاملة».
وشملت الندوة عروضاً تقديمية لما مجموعه 12 خبيراً تناولت نقاط التقاطع بين علوم الأحياء والسلوكيات البشرية والصحة العامة في ما يتعلق بإدارة الوزن، والأنماط الغذائية السائدة في قطر، وإستراتيجيات صون الكتلة العضلية في أثناء فقدان الوزن، وتأثير عادات النوم في السمنة، والآثار الطويلة الأجل لجراحة السمنة. وتناولت الندوة أيضاً تأثيرات الجيل الجديد من أدوية إنقاص الوزن في الصحة الأيضية والقلبية الوعائية وصحة الكُليتين، وإدارة الوزن عند المراهقين، والمسائل التجميلية الناشئة عن فقدان قدر كبير من وزن جسم الإنسان، والتطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في إدارة الوزن، وتدخلات إنقاص الوزن بالمنظار. وتحدث خلال أعمال الندوة أطباء ممارسون وباحثون في عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة في العالم، منها مؤسسة حمد الطبية ووايل كورنيل للطب في نيويورك وكليفلاند كلينك ومستشفى الأمان وغيرها.
وأدار أعمال الندوة الدكتور طارق شقير الأستاذ المساعد في الطب في وايل كورنيل للطب - قطر والاستشاري في المركز الوطني لعلاج السمنة بمؤسسة حمد الطبية، واختُتمت بأربع جلسات للأسئلة والأجوبة لإعطاء الحاضرين فرصة مناقشة الخبراء في المسائل التي طرحوها خلال عروضهم التقديمية.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتور شقير: «تنتشر السمنة في قطر على نطاق واسع وتمثل أحدث الأسباب المهمة للأمراض. فخطة العمل الوطنية لمكافحة السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين (2024-2030) تهدف إلى الوقاية من السمنة وإدارتها بشكل فعال. ونشهد إنجازات واسعة وسريعة في مجال محاربة السمنة، وثمة دراسات جديدة تُعيد رسم معالم تقديم الرعاية للمصابين بالسمنة.