نعيم قاسم: العدوان على لبنان كان بدعم عالمي أميركي غربي

منذ ٢ شهور ٤٠

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الاثنين، في كلمة له بعد تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إن "العدوان على لبنان كما غزة كان عدواناً بدعم عالمي أميركي غربي لا يخضع لقوانين ولا يراعي حرمة"، مضيفاً "لنعترف ونكن واضحين بوجود تفوق عسكري استثنائي إسرائيلي أميركي في مقابل القدرات العسكرية الموجودة عند المقاومة". واستدرك بالقول "من الخطأ أن نركز على القوة العسكرية كمقارنة يجب أن نركز على قوة الإيمان والالتزام والإرادة والمواجهة والتضحية".

وأشار نعيم قاسم "وافقنا على وقف إطلاق النار لأنه معتدى علينا والمعتدي طلب أن يوقف اعتداءه بشروط، نحن وافقنا على وقف الاعتداء، لأننا لا نريده بالأصل ولم نقرر الحرب ابتداء"، مضيفاً "وافقنا على الاتفاق على قاعدة وقف إطلاق النار، لأن الدولة قررت التصدّي لحماية الحدود، وإخراج إسرائيل وهذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي، وافقنا لأن العدوان بدأ على حزب الله لكنه تجاوز إلى كل لبنان، وعلى لبنان، بجيشه وشعبه ومقاومته ودولته وكل القوى السياسية، أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في إخراج المحتل وحماية السيادة الوطنية".

وتابع "مع الاتفاق أصبحنا في مرحلة جديدة، التزمنا كحزب الله ومقاومة إسلامية، بالكامل بعدم خرق الاتفاق، وخرقت إسرائيل الاتفاق حوالي 1350 مرّة جواً وبراً وبحراً"، معتبراً أن "المقاومة لا يمكن أن تكون أقوى عسكرياً ولا يمكن أن نعتمد بأن غلبتها هي غلبة عسكرية، فالمقاومة غلبتها على إسرائيل بإيمانها بشبابها ونسائها وأطفالها وشيوخها وعطاءاتها ودماء قادتها والتضحيات التي تقدم، هكذا تنتصر المقاومة".

​من جهة أخرى قال الأمين العام لحزب الله: "لا شك أن الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو الذي غطى لبنان كاملة، كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة جداً، انكشفنا بهذا المقدار الواسع من هذه الأبواب، نحن نجري الآن تحقيقاً لأخذ الدروس والعبر واتخاذ الإجراءات اللازمة، فما حصل هو أمر استثنائي ومفاجئ، وبالتالي يجب أن نفهم التفاصيل، وكان يفترض ألا يكون هذا الانكشاف بهذه الصورة.

التزمنا كحزب الله وكان هناك تداول بيننا والسلطة السياسية بشكل دائم، وبمرحلة من المراحل فكّرنا أن نردّ على الاعتداءات فقالوا لنا لو قمنا بالردّ مرتين أو ثلاث أو أربع ستكون متساوية لـ1350، بمعنى خرقنا وخرقوا فالأفضل أن نصبر قليلاً"،  مشدداً على أن الخروقات الإسرائيلية "لا علاقة لها بالمواجهة، ولا بوضع إسرائيل الأمني، بل تتصرف على قاعدة أنها تريد أن تنتقم من هزيمتها وخسائرها، وتعطي صورة للمستوطنين بأنها قادرة ومتمكّنة، ولكن بكل الأحوال نحن التزمنا وإسرائيل لم تلتزم".

وأردف "انتصرنا لأننا رجعنا، ولأننا استطعنا أن نستعيد الأرض، ولأن المحتل توقف عند حدّ وسيخرج وسينسحب غصباً عنه، بسبب هذا الصمود والتضحيات. احتفالات النصر عمّت كل المناطق وهذا كان واضحاً، والمقاومون في الميدان لم يغادروا الميدان لحظة واحدة، ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة قوية وثابتة، سجلوا لديكم هذا نصر".

وقال نعيم قاسم إن "مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلماً، لكن قررنا أن نصبر وتتحمّل الدولة مسؤوليتها، وللأسف الراعي الأميركي للاتفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي والموجِّه للإجرام الإسرائيلي لم يمارس أي دور تحذيري وكان يسهّل لإسرائيل ويبرر لها"، مضيفاً "طالبنا الدولة بأن تضغط فتحرّكت على كل مستوياتها لكن أميركا "حاميها حراميها" مع ذلك لم نعطِ أي ذريعة، واعتبرنا أن الدولة هي المعني الوحيد والأساس في مواجهة، هذه الفترة، إسرائيل".

قراءة المقال بالكامل