كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشان المحتجزين في غزة، آدم بولر، يتنقل في المنطقة بواسطة طائرة يملكها رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، وكانت في السابق مخصصة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفي تقرير لها، الأربعاء، عن ما اعتبرتها العلاقة الوثيقة بين المصري وبولر واحتمالية تولي الأول دوراً في "اليوم التالي" للحرب على غزة، قالت الصحيفة، وفقاً لبيانات الطيران المكشوفة، إنه منذ انتخاب ترامب وتعيين بولر، لوحظت زيادة حادة في عدد الرحلات التي قامت بها طائرة بشار المصري من مطار بن غوريون. ومنذ ديسمبر/أيلول الماضي، قامت الطائرة برحلات متكررة إلى الدوحة، والقاهرة، والرياض، وإسطنبول، وأنقرة. في نهاية الأسبوع الماضي، عادت الطائرة مرة أخرى من الدوحة. وقبل أسبوعين، زار بولر بغداد، حيث أفادت التقارير، بأنه ضغط على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للعمل على إطلاق سراح الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف.
ويدور الحديث وفق "هآرتس"، عن طائرة رجال أعمال من طراز تشالنجر 604، من إنتاج شركة بومباردييه الكندية، وتحمل الرقم التسلسلي 5435. وخرجت هذه الطائرة من خط الإنتاج في عام 1999، وسُجلت في النمسا تحت رمز الذيل OE-IYA. وكان هذا التسجيل محدداً للغاية، وليس عشوائياً، حيث اشتمل على الأحرف الأولى من اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - YA.
وتابعت الصحيفة بأن الطائرة كانت واحدة من طائرتي رجال الأعمال اللتين استخدمهما ياسر عرفات منذ أن استقر في رام الله بعد اتفاقيات أوسلو. أما الطائرة السابقة، فقد كانت طائرة قديمة تحمل تسجيلاً جزائرياً قُدمت له من قِبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. واستخدم عرفات الطائرة، التي كانت تحمل ألوان العلم الفلسطيني، في رحلاته إلى الولايات المتحدة والصين وعواصم أوروبية وغيرها. وبعد وفاته في عام 2004، استمرت الطائرة بالتحليق حول العالم بطلاء مختلف وتسجيل نمساوي جديد، في خدمة عدد من شركات الطيران الصغيرة.
وفي مايو/أيار 2016، غيّرت الطائرة مالكها مرة أخرى، وتم تسجيلها في جزيرة مان تحت اسم شركة قبرصية تُدعى Durstwell Limited، وحصلت على رمز الذيل M-AAAM. ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن جزيرة مان، إلى جانب سان مارينو، تُعتبر وجهة تسجيل مفضلة لدى الأثرياء الإسرائيليين والأجانب، حيث يقومون بتسجيل طائراتهم هناك غالباً تحت أسماء شركات خفية في الجزر البريطانية، مما يجعل من الصعب تتبع هوية المالك الحقيقي.
ومنذ ذلك الحين، توجد الطائرة بشكل دائم في مطار بن غوريون في اللد وتعمل منه، بفضل إعفاء رسمي حصلت عليه من هيئة الطيران المدني في إسرائيل. ويتم تشغيل الطائرة من قبل شركة الطيران الخاص "شينو للطيران". ووفقاً لبيانات طيران مكشوفة، قامت الطائرة، على مر السنوات برحلات سرية من إسرائيل إلى أفريقيا، وإلى وجهات في الشرق الأوسط التي لا يُسمح للطائرات الإسرائيلية بالسفر إليها رسمياً، بالإضافة إلى رحلات إلى أوروبا.
