ستكون الأضواء مسلطة هذا الموسم على سائق فريق فيراري، البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، الذي سيخوض تجربة مثيرة مع فريق فيراري، إثر سنوات من التألق مع مرسيدس، مُحققاً العديد من الأرقام القياسيّة وحصد التتويجات، ولكن انضمامه إلى فيراري مثّل حدثاً تاريخياً في منافسات "فورمولا 1"، نظراً لأن الصفقة لم تكن متوقعة، إذ رغب مرسيدس في استمرار سائقه البريطاني مع الفريق مواسم إضافيّة.
ويستهدف هاميلتون، خلال موسمه الأول مع "فيراري"، تحقيق الكثير من المكاسب، ولكن أهمها دخول التاريخ من الباب الكبير، ذلك أن التتويج ببطولة العالم يعني أنه سيكون أول سائق يحصد اللقب العالمي في ثماني مناسبات، ليفكّ الشراكة مع الألماني مايكل شوماخر، وقد كان هاميلتون قريباً من هذا الإنجاز في عام 2021، ولكنه خسر اللقب العالمي في اللفة الأخيرة من السباق الأخير، الذي احتضنته حلبة أبوظبي، في صدمة قوية ضربت البريطاني، الذي تراجعت نتائجه بشكل كبير للغاية، بعد السباق الذي شهد أول تتويج للهولندي ماكس فيرستابن.
وقبل ذلك، سيكون هاميلتون مجبراً على كسب المنافسة داخل فيراري، مع الفرنسي شارل لوكلير (27 عاماً)، من إمارة موناكو، الذي يملك خبرة أكبر بقيادة "السيارة الحمراء"، ويريد تأكيد أنه السائق الأول في الفريق، بعدما كسب المنافسة سابقاً مع الإسباني كارلوس ساينز (30 عاماً)، الذي رحل عن "فيراري"، ليترك مكانه للسائق البريطاني.
أمّا التحدي الثاني الذي ينتظر بطل العالم سبع مرّات سابقة، فهو كسر النحس الذي رافق العديد من السائقين الذين التحقوا بفريق فيراري، بحثاً عن دعم أرقامهم القياسيّة، ولكن الفشل كان في انتظارهم بخيبات عديدة، مثل الإسباني فرناندو ألونسو، والألماني سيباستيان فيتيل، اللذين رحلا عن "فيراري" بخيبات عديدة، ولم يحصدا لقب بطولة العالم مجدداً. ولهذا، سيحاول هاميلتون أن يكون مصيره أفضل، عبر محاولة حصد اللقب العالمي الثامن، ودخول التاريخ، وهو أمر قد لا يتحقق في الموسم الأول له مع فريقه الجديد، ولكن من المؤكد أن البريطاني لم يقل كلمته الأخيرة في رحلته نحو كتابة التاريخ، وإيقاف سيطرة ماكس فيرستابن.
