كتبت - فاطمة عادل:
تقدّمت "هبة. س"، البالغة من العمر 29 عامًا، بدعوى خُلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تطلب فيها إنهاء حياتها الزوجية، مبرّرة ذلك بأن زوجها يتعمّد تخديرها بوضع مادة منوّمة في مشروبها ليلاً، ثم يغادر المنزل ليبيت عند والدته، دون إخبارها أو توضيح الأسباب.
وقالت "هبة" في دعواها: "تزوّجنا منذ عام ونصف، وكان في البداية يبدو طيبًا ويعاملني بحُب، لكن بعد فترة بدأ يتغيّر دون سبب واضح؛ يعود من العمل متجهّمًا، يأكل بصعوبة، ولا يتحدث كثيرًا، وإذا طلبت منه الجلوس معي، يتهرب. ثم بدأ ينام مبكرًا كل يوم بطريقة مريبة".
وتتابع الزوجة: "أثناء ترتيب المنزل، وجدت شريطًا لأقراص منوّمة في درج صغير بالمطبخ، فاستغربت، خاصة أنني كنت أشعر بنعاس شديد بعد تناولي العصير الذي يقدّمه لي، وفي بعض الأحيان كنت أستيقظ صباحًا دون أن أتذكر متى نمت".
وتقول "هبة" إن الصدمة الكبرى التي دفعتها لطلب الخُلع كانت بعد أن تأكّدت من أن زوجها يضع منوّمًا في الطعام أو الشراب لتخديرها، ثم يترك المنزل ويبيت عند والدته.
وأضافت: "كنت أظن أنه على علاقة بامرأة أخرى، لكن بعد مراقبتي لتصرفاته، اكتشفت أنه يقضي كل ليلة في منزل والدته، الموجود في الطابق الأرضي من نفس العقار. وعندما واجهته، قال إنه يشعر بالضيق من المنزل ويرغب في تغيير الأجواء، وأنه يضع لي المنوّم حتى لا أزعجه أو أتشاجر معه، وأكّد أنه مكره على العيش معي في غرفة نوم واحدة".
