هجوم أوكراني واسع على موسكو قبيل محادثات السلام في جدة

منذ ١ أسبوع ٢٥

شنت أوكرانيا هجوماً جوياً واسعاً على روسيا، ليل الاثنين - الثلاثاء، قبيل ساعات من محادثات بين كييف وواشنطن في السعودية لبحث إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع موسكو. وسقط قتيل واحد على الأقلّ وثلاثة جرحى في الهجوم الذي استهدف بعشرات المسيّرات، صباح الثلاثاء، العاصمة الروسية ومنطقتها، بحسب ما أعلنت السلطات.

وقالت السلطات في روسيا إنها أسقطت، ليل الاثنين - الثلاثاء، 337 مسيرة أوكرانية أطلقت على عدد من مناطقها، بينها 91 فوق منطقة موسكو. وهذا أضخم هجوم على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

وتبدأ في مدينة جدة، اليوم الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين أوكرانيين ونظرائهم الأميركيين لبحث إبرام اتفاق ينهي الحرب مع روسيا. واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله لمدينة جدة، أمس الاثنين، الإفراج عن الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم تمهيدا لاتفاق سلام محتمل مع روسيا، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركية، الذي وصل هو الآخر إلى مدينة جدة، عن تفاؤله قبيل المحادثات المرتقبة اليوم.

وقال زيلينسكي على منصة "إكس" بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن هذه الخطوة "يمكن أن تصبح خطوة رئيسية في بناء الثقة في الجهود الدبلوماسية". وأضاف زيلينسكي أن "جزءا كبيرا من النقاش خُصص لصيغ ضمانات الأمن".

ويعتزم وفد أوكراني الاجتماع مع كبار الدبلوماسيين الأميركيين في السعودية لمناقشة إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا، حيث ستقترح كييف وقفا لإطلاق النار يشمل البحر الأسود والهجمات الصاروخية بعيدة المدى، بالإضافة إلى تبادل الأسرى، وفقا لما أفاد به مسؤولان أوكرانيان رفيعا المستوى يوم الاثنين.

وذكر المسؤولان، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما لعدم تخويلهما بالتصريح علنا عن اجتماع الثلاثاء، أن الوفد الأوكراني مستعد لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، وهو اتفاق يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة إلى إبرامه. وناقش المسؤولان بعض إجراءات بناء الثقة دون تقديم المزيد من التفاصيل، وذلك قبل اجتماع الفريق التفاوضي الأوكراني مع وزير الخارجية الأميركي في جدة.

وتسعى كييف إلى إصلاح الضرر الذي وقع خلال زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير/شباط، والتي تحولت إلى مشادة كلامية داخل المكتب البيضاوي مع الرئيس الأميركي ونائبه جي دي فانس. وإذا توصلت أوكرانيا والولايات المتحدة إلى تفاهم مقبول بالنسبة لترامب، فقد يسرع ذلك جهود إدارته لدفع محادثات السلام.

(وكالات، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل