هجوم بسيارة مفخخة يستهدف فندقاً في مدينة بلدوين وسط الصومال

منذ ١ أسبوع ١٣

قالت مصادر صحافية صومالية، إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف فندق "قاهرة" الواقع في حي هولودا في مدينة بلدوين وسط الصومال (على بعد 350 كيلومتراً شمال مقديشو).

ووفق مصادر صحافية، فإن الفندق كان يُقيم فيه عدد من شيوخ العشائر، والضباط والمسؤولين المشاركين في تعبئة جهود القتال ضد حركة الشباب التي تجددت في وسط البلاد، بعدما شنت الحركة هجمات مكثفة على إقليم هرشبيلي منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي. ووفقاً للمصادر، لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل الفندق، حيث اقتحم مسلحون من الحركة المبنى، ويتبادلون الرصاص مع القوات الأمنية، ولم تُعرف بعد حصيلة الضحايا للهجوم.

وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، مساء أمس الاثنين، أن الحكومة الفيدرالية بصدد شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة الشباب خلال شهر رمضان المبارك. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للحكومة لمكافحة الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، واستعادة الأراضي التي تسيطر عليها في جنوب ووسط الصومال.

ودعا رئيس الوزراء الشعب، ولا سيما العشائر والعلماء والمثقفين، إلى دعم القوات الحكومية في معركتها ضد الحركة. كما شدد على أهمية عدم الوقوع في فخ الدعاية المضللة والأخبار الزائفة التي تروجها حركة الشباب، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة لمنع أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد. وأشار حمزة بري إلى وجود من وصفهم بالأعداء والخصوم المحليين الذين يسعون إلى ضرب وحدة الشعب الصومالي، وحرمانه من الاستفادة من موارده الطبيعية. وأكد أهمية التغلب على هذه التحديات لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للبلاد.

وتشهد المناطق الوسطى من الصومال منذ 20 فبراير الماضي، عمليات عسكرية ومواجهات عنيفة بين مسلحي حركة الشباب والقوات الصومالية التي ترافقها مليشيات العشائر، وهي هجمات شنها عناصر "الشباب" للعودة إلى المناطق التي فقدت الحركة السيطرة عليها عام 2023.

في غضون ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مختار روبو لوسائل الإعلام المحلية، الأحد الماضي، إن هجمات حركة الشباب أثناء شهر رمضان هي مجرد محاولات يائسة لإعادة الانتشار إلى المناطق التي خسرتها، وهي هجمات اعتدناها سابقاً، ولا تضيف شيئاً إلى ميزان المعارك. وأوضح ربوبو أن حركة الشباب تحاول أثناء شهر رمضان تنفيذ هجمات إرهابية، وليس هناك شيء جديد آخر، مشيراً إلى أنه إذا حلمت الحركة بأن ما حدث في كابول سيحدث في مقديشو فهذا محض خيال، وأن مقديشو ليست كابول ولا دمشق، وزعيمها ليس مثل أحمد الشرع السوري، لافتاً إلى أن هذه الحركة جماعة لا تريد التعاون مع أي كيان آخر، وينبغي على المجتمع الصومالي التوحد لمواجهة هذه الحركة ومكافحتها.

قراءة المقال بالكامل