هل أصبح الجزائري بن سبعيني ضحية لعقليته المتهورة في ألمانيا؟

منذ ٢ شهور ٥٣

يعيش نادي بوروسيا دورتموند الألماني على وقع نتائج سيئة في المباريات الأخيرة، الأمر الذي عرّض الكثير من نجومه لانتقادات حادة، وأبرزهم الجزائري رامي بن سبعيني (29 عاماً)، الذي وصفه أسطورة المانشافت وإنتر ميلانو الإيطالي سابقاً لوثار ماتيوس، باللاعب "المتهور"، خصوصاً بعد إقالة مدرب الفريق الألماني نوري شاهين، بعد سلسلة الخسارات محلياً وأوروبياً.

ونقل موقع روهر 24 الألماني، أمس الأربعاء، تصريحات ماتيوس، ينتقد فيها الظهير الأيسر لنادي بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني، إذ قال: "رامي بن سبعيني لا يُقدم أي قيمة مضافة لنادي بوروسيا دورتموند، أعرف أنه في بوروسيا مونشنغلادباخ سمحوا له بالرحيل بسبب شخصيته المتهورة وعناده، لا أفهم سبب ضمّ النادي له، ماذا يجلب لهم؟ لا شيء. في المباريات الأخيرة لم يعد حاضراً أصلاً في الملعب، إنه من دون هوية مثلما كان الحال أمام آينتراخت فرانكفورت".

وجاءت تصريحات ماتيوس صاحب الكرة الذهبية سنة 1990، لتعيد إلى الأذهان الانتقادات الحادة التي تعرّض لها بن سبعيني من قبل الرأي الكروي في بلاده، بسبب البطاقات الصفراء المجانية الكثيرة، والتي دفع ثمنها المنتخب الجزائري، مثلما كان الحال في ذهاب المباراة الفاصلة ضد منتخب الكاميرون في جابوما ضمن تصفيات كأس العالم 2022، إذ حصل على بطاقة غاب على أثرها عن لقاء العودة في الجزائر، وهو ما ترك فراغاً كبيراً في تشكيلة المدرب الجزائري جمال بلماضي، وذهب بعض المتابعين إلى أن ذلك كان من أسباب الإقصاء.

وتكرر السيناريو نفسه في عدد من المباريات، مثل لقاء السويد الودي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 عندما تلقى بطاقة حمراء في الشوط الأول وضعت رفقاءه في ظروف صعبة، وحدث هذا أيضاً في كأس أمم أفريقيا الماضية في ساحل العاج، عندما أنذره الحكم ببطاقة صفراء حتّمت غيابه عن لقاء موريتانيا الذي خسره "محاربو الصحراء" وعجّل بإقصائهم من تلك المسابقة القارية.

ورغم ذلك، يبقى بن سبعيني أحد أهم اللاعبين الجاهزين في دفاع المنتخب الجزائري بعد تراجع مستوى أسماء أخرى، على غرار عيسى ماندي ومحمد أمين توغاي، إذ إنّ المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش يُعوّل كثيراً على هذا اللاعب في محور الدفاع ويراه خياراً أساسياً لقيادة دفاع "الخُضر" في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستستأنف في مارس/آذار المقبل بمباراتين ضد بوتسوانا وموزمبيق.

قراءة المقال بالكامل