هل تتأثر أسعار الدواجن في مصر بتفشي إنفلونزا الطيور بالبرازيل؟

كتبت- دينا كرم:

أعلنت البرازيل، أكبر مصدّر للدواجن في العالم، الجمعة الماضية، تسجيل أول إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور داخل مزرعة تجارية للدواجن، ما دفع بعض الدول مثل المكسيك وتشيلي وأوروجواي إلى وقف الاستيراد منها، فيما فعلت الصين -باعتبارها أكبر مستورد- بروتوكولات لمراجعة حركة التجارة مع البرازيل.

وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول مدى تأثر السوق المصرية بهذه الأزمة، خاصةً وأن مصر تعتمد أحيانًا على واردات الدواجن البرازيلية.

وقال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، لـ"مصراوي"، إن مصر تستورد كميات محدودة من الدواجن لا تتجاوز 5%، وتكون عادة في مواسم ذروة الطلب مثل شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الاستيراد لا يتم بشكل دائم، وإنما وفقًا لحاجة السوق.

وأضاف أنها تستورد من البرازيل بنسبة محدودة، ولكن أي ظهور لمرض في دولة مصدرة يستدعي وقف الاستيراد منها فورًا، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، مؤكدًا أن إنفلونزا الطيور مرض متوطن في العالم كله، ولذلك تم تطبيق قانون حظر تداول الطيور الحية منذ عام 2009 للحد من انتشار الأوبئة.

وشدد السيد على أهمية تفعيل هذا القانون داخل مصر، موضحًا أن تطبيقه من شأنه تحويل الدواجن إلى سلعة قابلة للتخزين عبر التجميد، ما يضمن استقرار الأسعار، ويتيح وجود مخزون استراتيجي يلبي احتياجات السوق في أوقات ارتفاع الطلب، وبالتالي يقلل الحاجة إلى الاستيراد في الظروف الطارئة.