هل تستفيد مصر من الشكوك وانهيار الدولار عالميا؟

منذ ٢ ساعات ٦

كتبت- أمنية عاصم ودينا كرم:

تراجع سعر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 3 سنوات مقابل اليورو والجنيه الإستراليني وسط مخاوف حرب الرسوم الجمركية الأمريكية التي قادها دونالد ترامب وتبعاتها في دخول الاقتصاد العالمي في تباطؤ اقتصادي، وهو ما يطرح تساؤلا هل تستفيد مصر من تراجع الورقة الأمريكية؟.

كان دونالد ترامب فرض رسوما جمركية الشهر الماضي على واردات نحو185 دولة بحد أدنى 10% ووصلت إلى 145% على الصين قبل أن يقرر قبل أسبوعين تعليق العمل بها لمدة 90 يوما باستثناء الصين.

وفي رد فعل سريع رفعت الصين على الفور رسوم جمركية على أمريكا 125% ليزيد الصراع الاقتصادي بين الدولتين ومخاوف من حرب تجارية عالمية.

وتسبب ذلك في نزيف متواصل للبورصات العالمية واتجاه المستثمرين لتسييل محافظهم الاستثمارية ومنها السندات الأمريكية لصالح ملاذات أخرى مثل الذهب.

أكد وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، خلال حديثه مع "مصراوي"، أن الدولار لا يزال محتفظًا بهيمنته العالمية، وذلك رغم الحديث المتكرر عن أن تراجعه أمام اليورو والجنيه الإسترليني قد يفقده هيمنته.

وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سعى منذ توليه السلطة إلى إضعاف الدولار، بهدف زيادة تنافسية الصادرات الأميركية.

وأضاف أنه "منذ عامي 2017 و2018 خاض ترامب معركة ضد الصين، واتهمها بالتلاعب بعملتها، مطالبًا برفع قيمة اليوان مقابل الدولار، وفرض بالفعل رسومًا جمركية عالية على واردات صينية، ما أحدث بعض التوازن في الأسواق حينها".

وأشار النحاس إلى أن ترامب حاول دفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتخفيض أسعار الفائدة من أجل إضعاف الدولار، لكن الأخير رفض، حفاظًا على التوازن في ظل ارتفاع الرسوم الجمركية، فلجأ ترامب إلى زيادة العائد على أدوات الدين الأميركية طويلة الأجل، لتصبح الفائدة على السندات لأجل 30 عامًا تبلغ 5%، وهو ما يجذب رؤوس أموال عالمية ضخمة.

دعا ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- إلى خفض أسعار الفائدة لكن في ظل تحصين الفيدرالي من قرارات ترامب بطلب خفض الفائدة زادت مخاوف المستثمرين بسبب تأثير الفائدة على تراجع معدل النمو بعد رسوم ترامب.

وأشار النحاس، إلى أن المستثمرين حول العالم، في ظل حالة عدم اليقين، وجدوا في السندات الأميركية ملاذًا آمنًا، خصوصًا مع العائد المرتفع، وهو ما عزز من قوة الدولار أمام عملات كبرى.


هل تستفيد مصر من الشكوك وانهيار الدولار عالميا؟
قراءة المقال بالكامل