هل حُرم ريال مدريد ركلة جزاء في الشوط الأول؟ الشريف يثبت بالدليل

شهدت المواجهة التي جمعت نادي ريال مدريد الإسباني مع غريمه أتلتيكو مدريد، مساء الأربعاء، ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية، عن صحة قرارات الحكم البولندي، سيمون مارتشينياك، في "ديربي" العاصمة الإسبانية بالبطولة الأوروبية.

وطالب نجوم نادي ريال مدريد حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء لصالحهم في الدقيقة الـ20 من عمر الشوط الأول، بعدما مرر البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، كرة عرضية، لتصطدم بيد لاعب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني جوليانو سيميوني (22 عاماً)، ليأمر قاضي المواجهة باستمرار اللعب، ولم يحتسب ركلة جزاء لصالح "الملكي".

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "كانت هناك هجمة لنادي ريال مدريد، ووصلت الكرة إلى فينيسيوس جونيور، الذي تحرّك مسرعاً، وكان مُلاحَقاً بثلاثة لاعبين من أتلتيكو مدريد، لكن الجناح البرازيلي انزلق على الأرض، ولعب الكرة بقدمه اليسرى من الأرض إلى الأعلى، وكان جوليانو سيميوني يتحرك بسرعة، في محاولة للضغط على خصمه، ومِن ثمّ كانت هناك حركة طبيعية لليدين في محاولة لتقليص المسافة".

وتابع: "لعب فينيسيوس جونيور الكرة من مسافة قريبة، واليد اليمنى لجوليانو سيميوني كانت في وضعية طبيعية قريبة من الجسم، بمعنى أنها لم تجعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، بل كانت اليد تتناسب مع الوضعية التنافسية مع لاعب أتلتيكو مدريد، الذي لم يقم بأي حركة إضافية لمنع الكرة من المرور، بل على العكس حرّك يده إلى الخلف، في محاولة لتحاشي لمس الكرة، التي كانت سريعة ولمست يده اليمنى، ومِن ثمّ قرار الحكم كان صحيحاً باستمرار اللعب، رغم وجود لمسة يد، ولا توجد ركلة جزاء لصالح ريال مدريد، بعدما أكدت تقنية الفار صحة قرار حكم المباراة". 

👀✍️ هل حرم الحكم ريال مدريد من ركلة جزاء؟#دوري_أبطال_أوروبا | #رمضان_مع_beIN | #اتلتيكو_ريال_مدريد #UCL | #RamadanwithbeIN pic.twitter.com/Y2hpOLUtwK

وحول صحة ركلة الجزاء، التي حصل عليها ريال مدريد في الدقيقة الـ67 من عمر الشوط الثاني، أوضح الشريف: "قطع لاعب الوسط الفرنسي للفريق الملكي، إدواردو كامافينغا، الكرة داخل منطقة جزاء فريقه، ومررها إلى زميله الإنكليزي جود بيلنغهام، الذي قاد هجمة مرتدة سريعة، عبر إعطاء الكرة لكيليان مبابي، الذي تقدم بها بسرعة باتجاه منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، ليواجه مدافع أتلتيكو، كليمونت لينغليت".

وأردف: "قام كيليان مبابي بتحويل الكرة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، وحاول التحرك، واستطاع مهاجم الريال التقدم، وهنا حدثت العرقلة بالركبة اليسرى لمدافع أتلتيكو مدريد، كليمونت لينغليت، على الساق اليسرى للفرنسي، الذي اختل توازنه، ثمّ سقط كليمونت لينغليت بيده اليسرى على قدم خصمه من الخلف، وركلة جزاء واضحة، ويضاف إلى ذلك أنه كانت لدى مبابي فرصة محققة للتسجيل، لكن منافسه كانت لديه فرصة الحصول على الكرة، وخُفضت العقوبة من الطرد إلى البطاقة الصفراء، والحكم اتخذ قراراً صحيحاً باحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الملكي، وجرى تأكيد قراره من قِبل حجرة الفار".