هل موكوينا ضحية مشاكل الوداد رغم استفاقته الأخيرة؟

منذ ٢٢ ساعات ١٢

يعيش نادي الوداد الرياضي المغربي لكرة القدم، بقيادة مدربه الجنوب أفريقي، رولاني موكوينا (38 عاماً)، أزمة جديدة، بعد تعادله أمام نادي الفتح الرياضي (2-2) في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري المحلي، ما أجج غضب جماهير النادي الأحمر، التي لم تتقبل تراجع أداء عدد من اللاعبين، ودفعها إلى توجيه انتقادات حادة للمدرب موكوينا.

ورغم استفاقة نادي الوداد المغربي، ممثل الكرة المغربية في بطولة العالم للأندية، المقرر إقامتها في أميركا الصيف القادم، بمشاركة 32 نادياً يمثلون مختلف القارات الخمس، فإن ذلك لم يجنّب المدرب رولاني موكوينا انتقادات الجماهير بين الفينة والأخرى.

موكوينا... ضحية أم متورط؟

تتضارب الآراء حول ما إذا أخفق حقاً المدرب الجنوب أفريقي رولاني في التزاماته تجاه النادي وجماهيره العريضة، خصوصاً في ظل الأزمات التي عاناها زملاء القائد جمال حركاس (28 عاماً) في بداية الموسم الكروي الحالي، أم أنه لا يتحمل أدنى مسؤولية في توالي مشاكل النادي، وتراجع أداء لاعبيه، حتى وهو يحتل حالياً المركز الثاني في منافسات الدوري المحلي برصيد 42 نقطة، وبفارق 17 نقطة عن صاحب المركز الأول نادي نهضة بركان، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب قبل خمس جولات من نهاية الدوري، بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني (43 عاماً).

ويرى عدد من المتابعين أن موكوينا حظي بدعم مطلق من طرف إدارة النادي برئاسة هشام أيت منا، والجماهير منذ بداية الموسم، من دون أن يحقق المنتظر منه، بغض النظر عن تحسن نتائج النادي في المباريات الأخيرة، قبل أن يتعثر ضد الفتح الرياضي، ما جعله يتعرض لانتقادات حادة بسبب خياراته ونهجه التكتيكي المعتمد في غالبية اللقاءات.

المدرب موكوينا يخرج عن صمته

خرج المدرب رولاني موكوينا عن صمته ليدافع عن لاعبيه، عقب التعادل أمام نادي الفتح الرياضي بهدفين لمثلهما، وذلك سعياً منه إلى التخفيف من حدة الانتقادات التي تعرضوا لها خلال الأيام القليلة الماضية.

وبرّر مدرب النادي الأحمر بأن عامل الصيام أثر على أداء اللاعبين في الفترة الأخيرة، وطالب الجماهير بدعمهم ومساندتهم بدل انتقادهم بعد كل عثرة. وقال في الصدد نفسه بعد نهاية لقاء الفتح الرياضي: "هذا السلوك مرفوض (رشق اللاعبين بالقارورات) ويضرب جهودي في التدريبات، ويجعلني أضيّع الوقت في الاهتمام بالجانب الذهني لإصلاح نفسية اللاعبين. الجمهور الذي أريده هو ذاك الذي دفع اللاعبين للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري. لذا يجب على المشجعين التحلي بمزيد من الصبر والوقوف إلى جانب النادي ولاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم. فأنا بدوري متحمس للعب دوري أبطال أفريقيا، علماً أنني رفضت عرضين من الرجاء الرياضي والجيش الملكي لأجل تدريب الوداد".

الأولتراس ترد برسائل مشفرة

أصدر أولتراس "الوينرز"، المساند لنادي الوداد الرياضي، بياناً قوياً، أمس الثلاثاء، رداً على تراجع أداء اللاعبين في الفترة الأخيرة، إذ أعرب فيه عن خيبة أمل الأنصار من تراجع أداء عدد من اللاعبين، بعدما اكتفى الفريق بثلاثة تعادلات، منها اثنان داخل ملعبه، ما يُهدد النادي الأحمر بخسارة المركز الثاني المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.

وقالت الجماهير الودادية، عبر البيان نفسه، إن النتائج الأخيرة لا تليق بمكانة النادي العالمي، وحمّلت اللاعبين مسؤولية هذا التراجع، ووصفتهم بـ"دون المستوى". كما وجهت رسائل مشفرة للمدرب رولاني، حين أكدت في بيانها أن الأنصار كانوا الأكثر صبراً عليه في الفترة الأخيرة، ولم يطالبوا بإقالته حتى بعد الخسارة المذلة أمام المغرب الفاسي برباعية داخل ملعبه.

وتطالب الجماهير رئيس نادي الوداد الرياضي، هشام أيت منا، بضرورة التدخل لترتيب البيت داخلياً، مع التأكيد على ضرورة فرض احترام الجمهور من طرف جميع مكونات الفريق الأحمر، من مدرب ولاعبين وجهاز فني، وأكدت أن الجمهور يُعد خطاً أحمر لا يُسمح بالمساس به.

قراءة المقال بالكامل