مواجهة مثيرة بين عمالقة الأصفرين (النصر والاتحاد) انتهت بفوز الاتحاد 3-2، حيث شهدت تقلبات دراماتيكية وأداءً متبايناً من الفريقين، بداية قوية من لاعبي النصر هجومياً مع وجود هشاشة دفاعية واضحة أعطت نادي الاتحاد فرصة الفوز في الشوط الثاني والعودة بعد استغلال نقاط ضعف النصر الذي فشل في الحفاظ على المستوى الفني بعد الشوط الأول الذي أكد وجود خلل تكتيكي وعدم تناغم اللاعبين في ما بينهم، على عكس لاعبي الاتحاد الذي يقوده المدرب الفرنسي لوران بلان حيث قدم أسلوباً احترافياً في إدارة اللاعبين وعدالة واضحة بينهم ما عزز الروح الجماعية والثقة العالية وجعل منهم منافساً قوياً للجميع.
هوية مجهولة..
ما يحدث داخل المنظومة النصراوية من تقلبات تكتيكية وفنية جعل منه (نادياً بلا هوية ولا روح). هذه التقلبات والتراجع غير المبرر أعطيا الجماهير فرصة الانتقادات الصريحة والقاسية للإدارة والمدرب وإعلان الغضب على الأداء المتذبذب ودعوة بعض المشجعين إلى هجر المدرجات بسبب الخذلان المستمر وغير المتوقع من لاعبي الفريق رغم تواجد أسماء كبيرة قادرة على تحقيق الفوز ولكن يبدو أن هناك فجوة كبيرة بين المدرب واللاعبين والإدارة أدت إلى تراجع الأداء وعدم الجدية في تحقيق الأهداف المنشودة والمستوى الذي يليق بتاريخه وجمهوره.
ألقى الجماهير اللوم على اللاعب كريستيانو رونالدو في عدم استقرار الفريق والخسارة المتكررة بعد إضاعة الفرص المحققة والتصرفات الأنانية والسلبية في عدم اهتمامه كقائد بتحفيز اللاعبين ومحاولته إثارة الجدل بتصرفاته تجاه زملائه والاعتماد على صناعة الفرص له ليحقق هدفه الشخصي في تحقيق رقمه التهديفي، مما أثر على إبداع بقية اللاعبين، والتي يراها الجمهور سبباً في خسارة النصر لهويته ليصبح نادياً تسويقياً لا رياضياً كما أطلق عليه البعض، لذلك يجب التقليل من الاعتماد على رونالدو وتوزيع الأدوار الهجومية بشكل أفضل لبناء فريق مميز قادر على تحقيق البطولات لا الانتصارات الفردية.
روح المباراة
الجماهير هم اللاعب الثاني عشر في كل فريق، حيث إن التنافس الجماهيري ينعكس على اللاعبين ويشعرون بمسؤولية إضافية لإسعاد مشجعيهم، فالدعم الجماهيري يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة يشعرون خلالها بأن كل تمريرة وكل تسديدة تحمل سعادة آلاف المشجعين.
الجماهير القلب النابض وهي من تحول الملعب إلى ساحة معركة عاطفية وهجومية تأثيرها يتجاوز حدود التشجيع ليصبح قوة نفسية ومعنوية تؤثر على أداء اللاعبين وقرارات الحكام وحتى مجرى المباراة لذلك الجماهير هي العلامة الفارقة لكل نادٍ سواء إيجابياً أو سلبياً.
بيولي والنصر
مصير بيولي مع النصر يبدو غامضاً، حيث تشير التقارير إلى احتمال استبداله بعد خروجه من بطولة آسيا وتراجع مستواه في دوري روشن.. بيولي قدم للنصر بداية واعدة مع تحسينات تكتيكية ونتائج إيجابية في البداية لكنه فشل في تحقيق أي لقب أو الحفاظ على الاستقرار في المنافسات الكبرى لذلك التكتيكات المثيرة للجدل طغت على إنجازاته.