واشنطن تصنف كوريا الجنوبية دولة "حساسة" خشية تطويرها أسلحة نووية

منذ ٣ ساعات ٨

قالت وزارة الطاقة الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وضعت كوريا الجنوبية في أدنى مستوى على قائمة الدول الحساسة في يناير/كانون الثاني الماضي، قبيل مغادرة بايدن منصبه، وجاء ذلك الإجراء بعد فرض الرئيس الكوري الجنوبي، الموقوف عن العمل حالياً، الأحكام العرفية لفترة وجيزة مطلع ديسمبر/كانون الأول 2024، ووسط حديث عن احتمال تطوير سيول أسلحة نووية.

ولم توضح الوزارة في رد على استفسارات لوكالة رويترز سبب إضافة الدولة الآسيوية إلى القائمة، ولم تُشر كذلك إلى موقف الرئيس الحالي دونالد ترامب من تلك الخطوة، وأكدت أن سيول لا تواجه أي قيود جديدة على التعاون الثنائي في مجال العلوم والتكنولوجيا. وذكرت تقارير إعلامية أن هذا التصنيف سيدخل حيز التنفيذ في 15 إبريل/نيسان المقبل. وقالت وزارة الخارجية في سيول إن حكومة كوريا الجنوبية تأخذ الأمر على محمل الجد وتتواصل بشكل وثيق مع واشنطن.

وبحسب وثيقة صادرة في 2017 ومنشورة على موقع وزارة الطاقة الإلكتروني، تشمل قائمة الوزارة للدول الحساسة الصين وتايوان وإسرائيل وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، مع تصنيف الأخيرتين على أنهما "إرهابيتان". وقد تظهر البلدان في قائمة وزارة الطاقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو منع الانتشار النووي، أو دعم الإرهاب، لكن الإدراج لا يشير بالضرورة إلى علاقة عداء مع الولايات المتحدة.

وكان رئيس كوريا الجنوبية الموقوف عن العمل، يون سوك يول، ووزير الدفاع آنذاك، كيم يونغ هيون، من بين مسؤولين أثاروا احتمال اضطرار سيول إلى السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وسط مخاوف حيال برنامج الأسلحة لدى كوريا الشمالية والقلق بشأن التحالف مع الولايات المتحدة. ووُجهت تهمة العصيان إلى يون وكيم بسبب إعلان الأحكام العرفية لست ساعات في ديسمبر الماضي، وعُلقت صلاحيات يون الرئاسية ريثما تبت المحكمة في أمر عزله.

وتراجع يون عن تصريحاته بشأن برنامج الأسلحة النووية بعد التفاوض مع بايدن على اتفاقية مبرمة في 2023 تقضي بأن تحيط واشنطن سيول علماً بخططها لردع أي واقعة نووية في المنطقة والرد عليها. في المقابل، جددت سيول تعهدها بعدم السعي لامتلاك قنبلة نووية، وأكدت التزامها معاهدة حظر الانتشار النووي. لكن هذا لم يكن كافياً لتخفيف شكوك سيول حول الالتزامات الأميركية بخصوص الدفاع، وقال وزير خارجيتها تشو تاي يول، في فبراير/شباط الماضي، إن الأسلحة النووية ليست أمراً مستبعداً تماماً.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل