شهدت قمة الدوري الفرنسي، التي جرت الأحد، بين المتصدر باريس سان جيرمان ووصيفه وغريمه التقليدي أولمبيك مرسيليا، أجواءً مشحونة، بعدما هاجمت جماهير ملعب "بارك دي برانس" قائد الفريق الجنوبي أدريان رابيو (29 عاماً)، الذي سبق له ارتداء ألوان النادي الباريسي.
وتشبه العلاقة بين الناديين الفرنسيين، إلى حدٍّ كبير، المنافسة التاريخية بين برشلونة وريال مدريد في إسبانيا، إذ يُعد اللعب لكلا الفريقين من المحظورات التي يصعب على الجماهير تقبلها، وهو ما يفسر الغضب الشديد الذي أبدته جماهير باريس سان جيرمان تجاه رابيو، معتبرة انتقاله إلى الغريم غير مقبول وخطأً كبيراً لا يمكن تجاوزه.
ولم تقتصر الهجمات الجماهيرية على اللاعب وحده، بل طاولت أيضاً والدته فيرونيك رابيو، التي تعمل وكيلة أعماله وتدير مسيرته الاحترافية. وقد وُضعت فيرونيك في دائرة الاتهام، إذ يرى العديد من أنصار "الباريسي" أنها كانت السبب الرئيسي وراء انتقال ابنها إلى أولمبيك مرسيليا، ما جعلها هدفاً إضافياً لهتافات ولافتات الجماهير الغاضبة.
ونقلت صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الاثنين، تصريحات والدة رابيو، التي أبدت غضبها الكبير من الأحداث التي وقعت أثناء اللقاء، وأيضاً لعدم وجود أي فعل رسمي من الأحداث، خاصة من حكم المباراة، وقالت: "بالطبع، سأقدم شكوى، لا أفهم لماذا لم يتم إيقاف المباراة ولا أفهم لماذا لا يستنكر أحد هذه التصرفات، أشعر حقاً بالاستياء لغياب أي رد فعل على ما كُتب أو قيل".
ومن المنتظر أن تفتح لجنة الانضباط في رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين تحقيقاً تأديبياً، يوم الأربعاء، بشأن الهتافات المسيئة واللافتات التي رفعتها الجماهير الباريسية خلال المواجهة أمام مرسيليا، والتي قد تعرض باريس سان جيرمان لعقوبات محتملة.
