وزارة الأوقاف: آلاف الصائمين يتوافدون إلى خيام "إفطار صائم" يومياً

منذ ٤ ساعات ١٠

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن آلاف الصائمين يتوافدون يوميا إلى خيام "إفطار صائم" التي تنظمها وتشرف عليها الإدارة العامة للأوقاف، وسط أجواء إيمانية تسودها أواصر الأخوة والتراحم.
وأفادت الوزارة في بيان لها اليوم، بأن مشروع إفطار صائم لم يقتصر على تقديم وجبات الإفطار فقط، بل امتد ليشمل برامج إيمانية وتوعوية دينية، تهدف إلى تعريف العمال بأمور دينهم، وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة، عبر محاضرات يلقيها دعاة متخصصون من مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، باللغة الأوردية.
وأوضح السيد محمد حسن التميمي نائب رئيس لجنة إفطار صائم بوزارة الأوقاف أن المشروع يهدف هذا العام إلى إفطار 300 ألف صائم طوال الشهر الكريم، إلى جانب نشر الثقافة الشرعية بين فئة العمال، بما يعينهم على فهم تعاليم الإسلام بالطريقة الصحيحة والمتوازنة.
ولفت إلى أن خيام مشروع إفطار صائم يرسخ مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام، باعتباره منهجا متكاملا يعزز الترابط بين أفراد المجتمع، ويحث على الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
وقال التميمي: "إن المحاضرات تقام عدة أيام في الأسبوع لمدة نصف ساعة قبل أذان المغرب، وينتهي البرنامج التثقيفي قبل الإفطار بعشر دقائق، حيث يشارك فيه نخبة من الدعاة بوزارة الأوقاف والمرشحين من قبل مركز الشيخ عبدالله بن زيد".
وأكد أن هذه البرامج الدعوية والمحاضرات التثقيفية تعد جزءا من التزام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بنشر التوعية الدينية بين مختلف الفئات في المجتمع، لا سيما بين العمال والجاليات الناطقة بغير اللغة العربية.
وبين أن هذه الخيام الرمضانية تمثل فرصة عظيمة لتوعية هذه الفئات نظرا لتجمع أكثر من ألف صائم يوميا في موائد الإفطار من بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب لتناول وجبة الإفطار.
ونوه بأن بعض هذه الخيام يتجمع فيها قرابة ألفي صائم يوميا، ما يجعل خيام "إفطار صائم" نموذجا رائعا للعمل الخيري المتكامل، حيث تتلاقى المشاعر الإيمانية مع المعرفة والثقافة الإسلامية، وتترسخ قيم التكافل الاجتماعي والتراحم بين فئات المجتمع المسلم بجميع جنسياته ولغاته في أجواء إيمانية في ظلال شهر رمضان المبارك، لتعزز هذه المحاضرات الوعي الديني بين العمال، وتساهم في إرشادهم إلى القيم والممارسات الصحيحة، بما يؤصل لديهم مفاهيم الوسطية والاعتدال، وبناء مجتمع متماسك يسوده التراحم والتكافل.
وتركز المحاضرات على تناول محاور متعددة، أهمها: فضائل شهر رمضان وفضل الصيام، وضرورة استثمار أوقاته في العبادة والطاعة، وأهمية الصلاة في وقتها والمحافظة على صلاة الجماعة، باعتبارها عمود الدين وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، والتركيز على أسس التوحيد والعقيدة الصحيحة، وتعريف الحاضرين بمحاسن الإسلام والتراحم بين الناس، والتأكيد على أن الإسلام أولى قيم التكافل الاجتماعي وأهمية مساعدة المحتاجين ومد يد العون للفقراء الكثير من الاهتمام ووعد القائمين على هذا العمل بالأجر العظيم والدرجات العلا في الجنة، كما ترسخ موضوعات المحاضرات إتقان العمل وأداءه بإخلاص.

قراءة المقال بالكامل