وزير الخارجية الألماني الجديد إلى إسرائيل

منذ ٥ ساعات ١١

توجه وزير الخارجية الألماني الجديد يوهان فاديبول إلى إسرائيل اليوم السبت في رحلة إلى الشرق الأوسط من المتوقع أن تشهد "مناقشات انتقادية"، وفق تعبيره. وقال فاديبول اليوم السبت: "في كلتا الديمقراطيتين، تعتبر المناقشات الانتقادية المتعلقة بسياسات الحكومة نفسها والدول الصديقة جزءاً من هذا".

واستنكر الوزير "بأشد العبارات" عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتي شنّ الاحتلال الإسرائيلي على إثرها حربه على قطاع غزة ما خلف أكثر من 52 ألف شهيد، وقرابة 120 ألف إصابة، منها 2701 شهيد، و7432 إصابة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي. وذكر فاديبول: "سأسأل عن الهدف الاستراتيجي للقتال الذي اشتد مرة أخرى منذ شهر مارس".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوزير سيلتقي بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما سيزور نصباً تذكارياً ويجري محادثات مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. بعدها سيتوجه الوزير الألماني إلى رام الله حيث من المقرر أن يلتقي برئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الألماني في ظل محاولات أميركية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لإبرام صفقة مع حركة حماس تنهي حرب الإبادة على غزة. أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الجمعة، نقلاً عن مصدر مطّلع لم تسمّه، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وترى أن هذا الأمر ذو أهمية كبيرة، ولذلك ترسل رسائل إلى تل أبيب، مفادها أنه إذا لم تتقدم إسرائيل مع الولايات المتحدة، نحو اتفاق، فإنها ستبقى وحدها.

ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارته للمنطقة بعد أيام معدودة، في 13 مايو/ أيار الجاري. ومن المتوقّع أن تشمل زيارته السعودية، وقطر، والإمارات. وذكرت "هآرتس" أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كان قد التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع، عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، وأبلغها أن "الضغط العسكري" يعرض المحتجزين للخطر.

وأقرّ الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، خطة لتوسيع الحرب على قطاع غزة، أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وتتضمن تهجيراً واسعاً للفلسطينيين، واحتلالاً للقطاع، من خلال بقاء جيش الاحتلال في كلّ المناطق التي يسيطر عليها. وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن خطة توسيع الحرب لن تبدأ قبل أن ينهي الرئيس الأميركي جولته في المنطقة وإن العملية العسكرية ستنطلق فقط إذا لم يتم التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين حتى ذلك الحين.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل