وزير خارجية لبنان يعتزم استدعاء السفير الإيراني في بيروت

منذ ٢ ساعات ٦

أفادت مصادر مقرّبة من وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي "العربي الجديد"، بأنه سيستدعي خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني على خلفية تصريحات أطلقها بشأن سلاح حزب الله.

وقال أماني في منشور على حسابه بمنصّة "إكس"، في 18 إبريل/نيسان الجاري، إنّ "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة".

وأضاف: "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسورية"، مشيراً إلى أننا "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء". وشدد أماني على أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا تنبغي المساومة عليه".

وأتى موقف السفير الإيراني عقب كلمة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مساء الجمعة الماضي، شدد خلالها على أنه "لن يسمح لأحد بأن ينزع سلاح المقاومة، وفكرة نزع السلاح يجب أن تُزال من القاموس". وقال قاسم: "هذا السلاح هو الذي أعطى الحياة والحرية لشعبنا. هذا السلاح هو الذي حرّر وطننا وحمى سيادته. ‏هذا السلاح هو الذي حملته دماء الشهداء والجرحى والأسرى، وقاتلوا من أجل أن يكون الوطن عزيزاً وكريماً. ‏سنواجه من يعتدي على المقاومة، ومن يعمل من أجل نزع السلاح -بحسب التعابير التي يستخدمونها- كما ‏واجهنا إسرائيل، سواء كانت إسرائيل أم أميركا أم أي أذناب لهما".

كما أتى موقف السفير الإيراني بالتزامن مع وضع لبنان ملف احتكار الدولة للسلاح على الطاولة سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء وسط تصريحات سبق وأكد فيها الرئيس جوزاف عون لـ"العربي الجديد"، أنه يسعى لأن يكون عام 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة.

ويتعرّض الرئيس عون لضغوطات عدة في موضوع سلاح حزب الله، سواء خارجياً، خصوصاً من الولايات المتحدة، التي تربط هذه المسألة بدعم لبنان مالياً وبإعادة الإعمار، وكذلك داخلياً ولا سيما من وزراء حزب القوات اللبنانية (يترأسه سمير جعجع)، والذي ينتمي اليه أيضاً وزير الخارجية. ويدعو هؤلاء إلى وضع مهلة زمنية لسحب السلاح، لا تتخطى ستة أشهر، معارضين طرح الحوار لأجل ذلك.

وسبق أن أثار وزير الخارجية اللبناني البلبلة في أكثر من مناسبة خصوصاً في إطار تصريحاته ضد حزب الله والتي اعتبرت أنها تحاكي خطاب حزب القوات وتغرّد خارج سرب موقفي رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، اللذين يتحدثان عن أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها وإطلاق سراح جميع الأسرى لديها، ويؤكدان التزام لبنان بالقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، فيما صرّح رجّي أكثر من مرة بأن حزب الله تنصّل من الاتفاق.

قراءة المقال بالكامل