قال مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفداً إسرائيلياً اجتمع، مساء اليوم الأحد، مع مسؤولين مصريين في القاهرة لمناقشة الاتفاق المتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
يأتي ذلك بينما وصَفَ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، رد حركة حماس على مقترح أميركي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنه "غير مقبول"، رغم إعلان الحركة، الخميس الفائت، موافقتها على مقترح للوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أميركي وأربعة جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي خرقه الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، إنّ واشنطن قدمت مقترحاً لتضييق الفجوات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، وأوضح أن من شأن المقترح أن يقود إلى إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء لدى "حماس"، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضاف ويتكوف أنه ينصح حركة حماس بأن "تكون أكثر عقلانية وأن تشاهد ما فعلته الضربات الأميركية بالحوثيين". وأوضح أن هذا المقترح من شأنه "إتاحة الوقت للتفاوض على إطار وقف دائم لإطلاق النار".
وأمس السبت، قال مكتب نتنياهو إنّ الأخير وجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف مفاوضات غزة وفقاً لرد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذكر المكتب، في بيان، أنّ نتنياهو "أجرى مساء اليوم (السبت) نقاشاً معمقاً حول قضية المختطفين بمشاركة الوزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء مؤسسة الأمن".
وأضاف البيان: "في ختام المباحثات، وجّه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقاً لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 محتجزاً حياً ونصف القتلى"، وفي وقت سابق أمس السبت، بدأ نتنياهو جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" تضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.
وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ القناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن خمسة محتجزين أحياء، بينهم الأميركي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث عشرة قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية مدة تراوح بين 42 و50 يوماً، يجرى خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
(رويترز، العربي الجديد)
