مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الثالث عشر، انتهت الجولة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، بعدما علّق الاحتلال الإسرائيلي العملية، اليوم الخميس، قبل أن يتم تحديد الساعة الخامسة مساء موعداً جديداً للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بعد متابعة الأمر مع الوسطاء، فيما يسود الترقب المراحل القادمة المتبقية من عملية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وعلم "العربي الجديد" أن الوسطاء في مصر وقطر نقلوا رسالة غاضبة لحكومة الاحتلال بشأن نهجها في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمد عرقلته من وقت لآخر. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن الوسطاء في القاهرة والدوحة نقلوا رسالة تؤكد صعوبة استكمال الوفاء بتعهدات صفقة الأسرى، في ظل المواقف الإسرائيلية المتصيدة للأخطاء، والباحثة عن ذرائع لإفشال الاتفاق من وقت لآخر، في ظل ما يبذله الوسطاء من جهود لتذليل العقبات وتدارك مواقع الخلل التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي تطور كبير، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان "القسام" محمد الضيف، وعدد من القادة، منهم مروان عيسى (نائب قائد أركان القسام)، غازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، ورائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، ورافع سلامة (قائد لواء خانيونس). وقال أبو عبيدة في بيانه، إن "جميع هؤلاء الرجال العظماء استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، في مواطن الشرف والبطولة والعطاء، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال".
"العربي الجديد" يتابع تطورات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أولاً بأول..
