يامال يُعوض صمته في "الليغا" برسم لوحات إبداعية في أبطال أوروبا

رسم موهبة نادي برشلونة الإسباني، لامين يامال (17 عاماً)، أفضل اللوحات في مباراة فريقه أمام بنفيكا، الثلاثاء، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليقود فريقه إلى عبور سهل بالانتصار بنتيجة (3ـ1)، بعد الفوز ذهاباً في لشبونة بنتيجة (1ـ0)، ليكون النادي الكتالوني أول الفرق التي تصل إلى ربع النهائي، في رحلة البحث عن اللقب.

ولم ينتظر لامين يامال طويلاً في مباراة العودة ليُعلن عن نفسه بقوة، وذلك بمجهود فردي أول رواغ خلاله مدافعي النادي البرتغالي، قبل أن يُعبّد الطريق أمام البرازيلي رافينيا ليفتتح النتيجة دون صعوبات، وعندما عاد بنفيكا سريعاً في النتيجة، رافضاً تقدم النادي الإسباني، جاء الرد حاسماً، حيث هزّ لامين يامال شباك منافسه بهدف مميز ورائع، أعاد إلى الذاكرة اللوحة التي رسمها في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، عندما غالط منتخب فرنسا بطريقة مشابهة، كشفت عن مهارات الموهبة الإسباني وقدراته العالية في الوصول إلى مرمى المنافسين.

وخلال دقائق قليلة، كان لامين يامال قد حسم النتيجة، وأمّن عبور فريقه، برسم لوحات تختزل مهاراته العالية، وتبدد الشكوك بعد أن سجل مستواه تراجعاً في المباريات الأخيرة من الدوري الإسباني، حيث فشل في التهديف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي فترة طويلة بلا شك بالنسبة إلى لاعب يُجيد إرباك منافسيه بفضل مهاراته العالية التي تصنع الفارق وتقلب الطاولة، وبات كابوساً يُلاحق منافسيه بشكل مستمرّ، ومباراة الأبطال أظهرت أن لامين يامال قادر على الردّ بإقناع متى أراد ذلك واحتاجه فريقه في المواقف الصعبة ومباريات الأبطال هي أفضل المواعيد ليُظهر اللاعب قدراته العالية.

وخلال هذا الموسم، سجل لامين يامال 5 أهداف في الدوري الإسباني، وثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا، وقد شارك في 37 مباراة في كل المسابقات وسجل خلالها 11 هدفاً، وهي أرقام بعيدة عن حصاد نجوم كبار مروا بالنادي الكتالوني، ولكن نجم برشلونة أكد في حوارات سابقة، أنه لا يلهث وراء الأرقام أو الأهداف، بل إنه يجد مُتعة في صناعة الأهداف بدليل أنه صنع 17 هدفا لحد الان، غير أنه أمام بنفيكا جمع بين التسجيل وصناعة الأهداف، ليكون نجم المباراة بمهارات عالية تعطي جماهير فريقه أملاً كبيراً في حصد اللقب الأوروبي الذي غاب عن خزائن النادي منذ سنوات عديدة.