14 يوماً على إغلاق معابر غزة... خدمات حيوية تنهار وأزمات إنسانية

منذ ٥ ساعات ١٢

يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات، ما يفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية واختفاء سلع أساسية من الأسواق في شهر رمضان.
وبعد 14 يوماً من إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي غزة، ووقف دخول المساعدات والمواد الإغاثية والتشغيلية وانقطاع الوقود، تواصل البلديات والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية إعلان وقف خدماتها أو انهيارها.
قال رئيس بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، المهندس علاء الدين العطار: "ترك استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر آثاراً سيئة جداً على قدرة البلديات على تقديم الخدمات الأساسية، علماً أنها أصلاً في الحدّ الأدنى بعدما دمّر العدوان الإسرائيلي كل مقوماتها. وأوضح أن "قدرة بلدية بيت لاهيا على ضخ مياه الصرف الصحي بشكل مستمر توقفت بسبب انعدام الوقود، ما ينذر بكارثة تهدد صحة وحياة السكان بسبب طفح آبار الصرف الصحي، وعودة المياه الملوثة إلى الشوارع والأسواق وبين المنازل ومراكز الإيواء، ونزوح المواطنين".

وشدد على أن توقف تزويد البلديات بوقود يعرقل تجميعها النفايات وإزالة الركام وفتح الشوارع، في حين قال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، إن خدمات فتح الشوارع وترحيل الركام توقفت بالكامل، وحذر من وقف مولدات آبار المياه بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر يهدد السكان بالعطش وانتشار الأوبئة. وأشار إلى أن بلدية رفح كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية من أجل ضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون.

أيضاً ألقى إغلاق المعابر وانعدام الوقود بظلاله على عمل المخابز وسط تحذيرات من توقفها. وقال رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، عبد الناصر العجرمي: "توقفت 5 مخابز رئيسية عن العمل خلال الأيام الأخيرة بعد نفاد مخزون الوقود بسبب إغلاق المعابر ومنع الاحتلال إدخال المادة". وحذر من احتمال توقف بقية المخابز في غزة خلال مدة أقصاها 10 أيام.

وحول تأثير استمرار إغلاق المعابر على قطاع الصحة، قال الوكيل المساعد في وزارة الصحة الدكتور ماهر شامية: "يُعيق تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود بسبب إغلاق المعابر، إعادة تشغيل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التي تحتاج إلى 30 مولد كهرباء و10 محطات أكسجين". وأوضح أن "المولدات التي تعمل في معظم مستشفيات وزارة الصحة تحتاج إلى صيانة وتوفير قطع الغيار بسبب ساعات التشغيل المتواصلة، وتعرضها لأضرار خلال العدوان". وتحدث عن أن "الاحتلال تعمّد تدمير محطات توليد الأكسجين التي كانت تزود الأقسام الحيوية في المستشفيات، ما ضاعف معاناة المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والعمليات وأقسام التنفس الصناعي".

وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه لم ينقل أي إمدادات غذائية إلى غزة منذ 2 مارس/ آذار الجاري، وقال إن "أسعار المواد الغذائية التجارية ترتفع، في حين اضطرت 6 مخابز يدعمها البرنامج إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي".

(قنا)

قراءة المقال بالكامل