أردوغان يعتبر أن تطبيق الاتفاق بين الشرع وعبدي سيخدم أمن سورية

منذ ٦ أيام ١٦

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تطبيق الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" مظلوم عبدي، الموقع أمس الاثنين في دمشق، سيكون لصالح أمن سورية. وشدد أردوغان في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال مأدبة إفطار أقيمت في أنقرة مع مواطنين فلسطينيين، على أن "أي جهد يبذل لتطهير سورية من الإرهاب هو خطوة في الاتجاه الصحيح". وتُعتبر تصريحات أردوغان رد الفعل الرسمي الأول والأرفع لتركيا تجاه الاتفاق.

وأضاف الرئيس التركي أن "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس سيخدم أمن سورية"، موضحاً: "نحن نسعى لمنطقة تعيش فيها المعتقدات والطوائف والعناصر العرقية المختلفة جنباً إلى جنب، ونعمل بأقصى ما في وسعنا لتحقيق هذا"، وأكد ان تركيا تولي "أهمية كبيرة لوحدة أراضي جارتنا سورية والحفاظ على بنيتها الموحدة، ودافعنا دائماً عن هذا الأمر ولفتنا الانتباه إلى أهميته"، وشدد أردوغان على أنه "بمقدار ما نعلي من شأن أخوتنا عرباً وأتراكاً وأكراداً فإننا قادرون على إفساد المخططات في المنطقة وتأمين مستقبلنا، فلا يوجد طريق آخر للخلاص سوى التمسك بأيدي بعضنا البعض واحتضان بعضنا البعض بقوة، واحترام حساسية بعضنا البعض".

ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، مساء أمس الاثنين، اتفاقاً يقضي بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سورية في إطار الدولة، وينص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة. كما ينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تهيمن عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرق البلاد ضمن مؤسسات الدولة، وأن تصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز في شرق سورية جزءاً من إدارة دمشق.

وهددت تركيا مراراً باستمرار العمليات العسكرية في شمال شرق سورية خاصة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، معتبرة أن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات الحماية الكردية" عصبها الرئيسي، هي امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في البلاد، وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد قال في 10 يناير/كانون الثاني الماضي: "أعتقد أنه يجب منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لمعالجة وجود وحدات حماية الشعب الكردية في البلاد" وأضاف أن أنقرة تدعم خروج الأكراد من مقاتلي وحدات حماية الشعب في سورية واندماجهم في الهيكل السوري الجديد.

قراءة المقال بالكامل