أردوغان يلتقي للمرة الأولى وفد حزب "ديم" الكردي

منذ ١ أسبوع ١٠

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، وفد حزب "ديم" الكردي للمرة الأولى في القصر الرئاسي ضمن مرحلة اللقاءات التي تجري لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح وجلب السلام لتركيا. وضمّ الوفد الكردي كلاً من النائبين سري ثريا أوندر، وبارفين بولدان، وهما النائبان في الحزب اللذين قادا المرحلة السابقة، وسلسلة لقاءات مع مؤسس الكردستاني المعتقل في جزيرة إمرلي عبد الله أوجلان في الأشهر الأخيرة، وقادت في فبراير/شباط الماضي إلى دعوة غير مسبوقة من أوجلان لحزبه إلى إلقاء السلاح.

ويُعَدّ اللقاء تطوراً مهماً في هذا المسار، حيث يرغب التحالف الحاكم ممثلاً بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أن "تنتهي نشاطات الكردستاني وإلقاء السلاح لتصبح تركيا خالية من الإرهاب". وحضر من جانب الرئيس اللقاء كل من رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم قالن، ونائب أردوغان في حزب العدالة والتنمية، أفكان آلا.

وقبل اللقاء، تحدث النائبان للصحافيين عقب خروجهما من البرلمان في أنقرة وتوجههما للقصر الرئاسي، حيث أفاد أوندر، قائلاً: "اليوم سنعرض للرئيس أردوغان ما وصلت إليه العملية الأخيرة، ونرغب في الاستماع إلى آرائه ومقترحاته بالإضافة إلى عرض اقتراحاتنا الخاصة". وأضاف: "إننا نعتقد أن مجال السياسة هي الديمقراطية والسلام والأنشطة ذات الصلة بها، وسيستمر هذا المسار بخطوات أسرع وأكثر كفاءة من الآن وصاعداً".

من ناحيته، قال بولدان: "أود أن أشير إلى أن هذا الاجتماع كان مهماً، وقد يتبادل السيد الرئيس وجهات النظر معنا للمرة الأولى، وسيقدم لنا وجهة نظره بشأن ما يجب القيام به، وسنبقيه أيضاً على اطلاع بجميع اجتماعاتنا". وأفاد النائبان بأنه قد يصدر بيان مكتوب عقب اللقاء حول نتائجه.

وانطلقت المرحلة الجديدة التي يشار لها من الجانب الحكومي بأنها مرحلة "تركيا بلا إرهاب"، بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمصافحة نادرة بين زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي ونواب حزب ديم، تبعه إطلاق تصريحات إيجابية من الجانبين، ليدعو باهتشلي مؤسس الكردستاني إلى حل الحزب والاستفادة من حق الأمل (العفو).

واستجاب الحزب الكردي للدعوة، والتقى أوجلان 3 مرات في محبسه، وأجريت لقاءات مع الأحزاب التركية المختلفة، ليصدر بيان عن أوجلان في 27 فبراير/ شباط، دعا فيه الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه. وأعلن حزب العمال الكردستاني، في الأول من مارس/ آذار الماضي، الامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى التخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، في خطوة مهمة لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاماً مع أنقرة.

قراءة المقال بالكامل