أعرب المدير الرياضي السابق لنادي ميلان، الإيطالي أريدو بريدا (78 عاماً)، في تصريحات لموقع سو فوت الفرنسي، أمس الأحد، عن قلقه العميق إزاء الوضع الحالي للنادي، مشيراً إلى أن الفريق يمر بأزمة هوية، ويفتقر إلى الشعور بالانتماء. وأوضح بريدا أن التغييرات المستمرة في الإدارة والقرارات غير المستقرة أدت إلى فقدان النادي لهويته المميزة.
وأكد بريدا، الذي شغل منصب المدير الرياضي لميلان لأكثر من 27 عاماً، أن الاستقرار هو مفتاح النجاح لأي نادٍ، وأشار إلى أن منح الثقة للمدربين والسماح لهم بالعمل لفترات طويلة يمكن أن يسهما في بناء فريق قوي ومتماسك، كما أبدى أسفه لتدهور أداء الفريق على أرض الملعب، مشيراً إلى أن اللاعبين يبدون وكأنهم استسلموا ولا يُظهرون الروح القتالية التي كانت تميّز ميلان في السابق.
وأبدى بريدا تحفظه بخصوص إمكانية تولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (43 عاماً) دوراً قيادياً في النادي، مشيراً إلى أن النجم السويدي يفتقر حالياً إلى الخبرة والمهارات اللازمة لتولي مثل هذا الدور المهم، وأكد أن قيادة نادٍ بحجم ميلان تتطلب معرفة عميقة بالجوانب الإدارية والفنية، وهو ما قد لا يتوفر لدى إبراهيموفيتش في الوقت الحالي.
وشدد المدير الرياضي السابق للميلان على أهمية وجود رجل قوي يقود النادي، مشابهاً للدور الذي كان يلعبه سيلفيو برلسكوني في الماضي، وأكد أن غياب مثل هذه القيادة القوية هو أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية التي يمر بها ميلان. كما أشار إلى أن البيئة الحالية في النادي قد تكون غير صحية، ما يجعل من الصعب على المدربين واللاعبين تقديم أفضل ما لديهم.
وفي ختام حديثه، دعا بريدا إلى ضرورة إعادة بناء هوية النادي وتعزيز الشعور بالانتماء بين اللاعبين والإدارة والجماهير، وأكد أن ميلان بحاجة إلى استعادة قيمه التقليدية والتركيز على الاستقرار والتخطيط طويل المدى للعودة إلى مكانته الطبيعية كأحد أعرق الأندية في أوروبا.
