أوقفت أسواق أسهم العالمية موجة بيع عارمة، حيث سعى مستثمرو "وول ستريت" إلى إيجاد مؤشرات على وصول السوق إلى أدنى مستوياتها بعد خسارة عالمية بلغت 9.5 تريليونات دولار، والتي وضعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على شفا سوق هابطة.
ووفق بلومبيرغ، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 اليوم الاثنين بنسبة 3% في تعاملات نهار الاثنين، معوضًا بذلك انخفاضًا سابقًا بنحو 5%. وتراجعت السندات عن ارتفاعها، لكن الأسواق استمرت في تسعير حوالي 100 نقطة أساس لتخفيف السياسات بحلول نهاية عام 2025، أي ما يعادل أربعة تخفيضات ربع نقطة.
ووفق التقرير نفسه، يواجه المتداولون الذين يبحثون عن أدنى مستوياتهم في سوق الأسهم احتمال أسبوع مضطرب آخر في الأسواق العالمية، وسط مخاوف من أن حربًا تجارية شاملة ستُغرق الاقتصاد في ركود. وانتقد مليارديران بوول ستريت، وهما بيل أكمان وستانلي دراكنميلر، قرار ترامب بفرض رسوم جمركية عالمية واسعة، وحثّ الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس وشركاه، جيمي ديمون، على إيجاد حل سريع. وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، كيفن هاسيت لشبكة فوكس نيوز، إن أكثر من 50 دولة اقترحت صفقات "عظيمة" ردا على الرسوم الجمركية الأميركية.
في الوقت الحالي، يبدو أن الأخبار الواردة من واشنطن ستواصل دفع تقلبات السوق، بطريقة أو بأخرى، وفقًا لكريس لاركن من E.Trade من مورغان ستانلي. وقال لاركن: "لقد سبقت بعض الانخفاضات الملحوظة على مدى العقود القليلة الماضية مستويات مماثلة من التقلبات، على الرغم من أنه من المستحيل دائمًا معرفة متى ستصل الأسعار إلى أدنى مستوياتها في النهاية".
ويرى مات مالي من ميلر تاباك أن قضية الرسوم الجمركية ليست الوحيدة التي تسببت في هذا التراجع، لذا فمن المرجح أن يشعر أولئك الذين يتطلعون إلى انتعاش سريع في سوق الأسهم بخيبة أمل كبيرة. وقال مالي: "من المتوقع أن نشهد انتعاشًا قويًا في وقت قريب، لكن عملية إعادة تسعير السوق وفقًا لتوقعاته الاقتصادية الواقعية ستستغرق وقتًا. سيكون هناك متسع من الوقت لاتخاذ موقف حازم عندما يتضح أن أسوأ مراحل التراجع قد ولت".
