أنقرة تعلن تحييد 21 مسلحاً من "الكردستاني" خلال أسبوع بالعراق وسورية

منذ ١٥ ساعات ١٢

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، "تحييد" 21 عنصراً من حزب العمال الكردستاني خلال سبعة أيام ضمن العمليات التركية المتواصلة شمالي العراق وسورية للقضاء على مسلحي الحزب، الذين يبدو أن بعضهم ما زال متمسكاً بالسلاح رغم من قرار زعيمهم عبد الله أوجلان حلَّه. وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية زكي آق تورك، خلال مؤتمر صحافي، إن "إجمالي عدد عناصر حزب العمال الكردستاني الذين تم تحييدهم منذ 1 يناير/كانون الثاني الماضي بلغ 523 شمالي العراق وسورية".

ودعا وزير الدفاع التركي يشار غولر، مطلع الشهر الجاري، حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه، وتسليم أسلحته من دون قيد أو شرط وبأسرع وقت، وقال: "لن نسمح بتخريب مسار حل تنظيم العمال الكردستاني نفسه، أو استغلاله أو إطالته، وسيُتّخذ نهج حذر وعقلاني أساساً لهذا المسار". في المقابل، قال جميل بايك، أحد قادة حزب العمال الكردستاني، لوسائل إعلام كردية، إن "عقد مؤتمر في هذه الظروف مستحيل وخطير". وأضاف: "كل يوم تحلق طائرات استطلاع (تركية)، كل يوم يقصفون، كل يوم يهاجمون، لكن هذا المؤتمر سيعقد إذا تم استيفاء الشروط".

في السياق، قال ضابط من قوات البشمركة العسكرية في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إن "قرار أوجلان حل حزب العمال الكردستاني لم يسهم في وقف العمليات التركية في مناطق أعالي شمال إقليم كردستان، لأن مسلحي الحزب لم يلقوا سلاحهم لغاية الآن"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "هناك حاجة لقرار عراقي صارم بشأن استمرار الاشتباكات والتوغل التركي، ووضع حد لهذه التهديدات الأمنية".

من جهته، أشار عضو مجلس النواب العراقي ماجد شنكالي إلى أن "استمرار الجانبين بالتجاوز على الأمن في العراق ومناطق إقليم كردستان يستدعي وقفة حكومية وبرلمانية، وشعبية أيضاً، لوقف المهازل التي تستهدف مناطقنا، وتحديداً بلدة سنجار ضمن محافظة نينوى التي تعاني من سيطرة خارجة عن القانون تتمثل في سيطرة جهات تابعة للعمال الكردستاني".

وأكمل شنكالي في اتصالٍ مع "العربي الجديد" أن "الناس في إقليم كردستان والمناطق الكردية ضمن الوحدات التابعة للحكومة الاتحادية في بغداد يريدون انتهاء الانتهاكات الأمنية والعملية التركية وأي سلاح خارج نطاق الدولة"، موضحاً أن "انتهاكات عدة تجري في مناطق سنجار، وتحركات مسلحة في إقليم كردستان، وجميعها من المفترض أن تتوقف بقرارات جادة".

وقرر العراق، منتصف العام الماضي، اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة "محظورة"، ووجه مجلس الأمن القومي العراقي، إثر ذلك، بإجراءات واسعة تضمنت تفكيك حركات وأذرع سياسية مرتبطة بالحزب في مناطق سنجار شمالي العراق. ويواجه عناصر العمال الكردستاني عمليات عسكرية مباشرة من القوات التركية في الشمال العراقي منذ عدة سنوات، ضمن نطاق نينوى والسليمانية في إقليم كردستان العراق، تتركز خصوصاً في سنجار وقنديل وسيدكان وسوران والزاب وزاخو.

قراءة المقال بالكامل