إدانات عربية لقرار الاحتلال إغلاق 6 مدارس تتبع "أونروا"

منذ ٦ أيام ١٧

أدانت قطر والسعودية والأردن ورابطة العالم الإسلامي، مساء الجمعة، قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق 6 مدارس تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس المحتلة. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إنّ قطر تدين "قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية".

وفيما عدّت حرمان الأطفال من التعليم "جريمة جديدة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، جددت الوزارة رفضها القاطع لـ"تسييس التعليم والتحركات الإسرائيلية الهادفة إلى إنهاء أو تقليص دور وكالة أونروا".

وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية". كما أكدت أنّ "الحق في التعليم حق أصيل تكفله القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان". وفي ختام بيانها، شددت وزارة الخارجية على موقف قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية "المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "المملكة تدين بأشد العبارات أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس تابعة لوكالة (أونروا) في القدس الشرقية". وجددت الوزارة رفض بلادها القاطع لـ"مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها واستهدافها الممنهج لوكالة (أونروا) والعمل الإغاثي والإنساني، وسط صمت المجتمع الدولي".

وطالبت الخارجية السعودية المجتمع الدولي الالتزام بمسؤولياته اتجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن استمرار حالة الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات من شأنها أن "تفاقم الأزمة وتقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة".

بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، "رفض المملكة المطلق، واستنكارها لقرار إغلاق المدارس الذي سيتسبّب في حرمان حوالي 800 طالب وطالبة من استكمال العام الدراسي، في امتداد واضح للحملة الإسرائيلية المُمَنهجة التي تستهدف عمل (أونروا) في القدس المحتلة".

‏وأشارت الخارجية الأردنية إلى أن "الوكالة تتعرّض لاغتيال سياسي يستهدف رمزيّتها التي تؤكّد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي، في إمعان واضح في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوق وخدمات حيوية أقرّها المجتمع الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة".

‏وحذرت من "التداعيات الكارثية للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بحق أونروا ومؤسساتها التي تقدم خدمات لا يمكن الاستغناء عنها أو إحلالها داعياً المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتصدّي للقرارات والإجراءات الإسرائيلية المُستهدِفة (لأونروا) التي تقوم بدور أساسي وحيوي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه، وتوفير الدعم السياسي والمالي اللازمين للوكالة للاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وفق تكليفها الأممي".

كذلك، أدانت رابطة العالم الإسلامي أوامر الإغلاق التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدارس أونروا في القدس المحتلة، وجددت الأمانة العامة للرابطة في بيان، الدعم والتضامن مع "أونروا" في مهمتها الإنسانية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني، داعية إلى تضافر جهود الجميع دولاً ومنظمات وشعوباً ضد هذه الهمجية الإسرائيلية المتواصلة في انتهاك كلّ القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وأكدت أن كل ضمير حي حول العالم يناشد إيقاف آلة حرب الحكومة الإسرائيلية، وتفعيل القانونين؛ الدولي والإنساني حيال هذه الإبادة الوحشية التي تمارس بحق المدنيين الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي قرر إغلاق 6 مدارس لـ"أونروا" في مخيم شعفاط وسلوان ووادي الجوز وصور باهر بمدينة القدس، وأعربت في بيان آنذاك عن إدانتها لذلك، من دون الإشارة إلى الزمن. وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن القرار الإسرائيلي يعني "حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم وضرب مستقبلهم ومحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي عليهم وتضرر العملية التعليمية، في انتهاك صارخ للحصانة والامتيازات التي تتمتع بها الأمم المتحدة والمقرات والمؤسسات التابعة بها".

ورأت في القرار "اعتداء جسيماً على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد بشكل واضح على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين". وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "القرار يأتي في إطار حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد أونروا، والتي برزت بشكل واضح خلال حرب الإبادة والتهجير والضم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية".

(الأناضول، قنا، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل