إسرائيل للوسطاء: هذه شروطنا بشأن الأسرى وأمام "حماس" 3 خيارات

منذ ٢ شهور ١٧

نقلت إسرائيل رسالة للوسطاء مفادها بأنها "مستعدة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (الذين تعرقل الإفراج عنهم  منذ السبت)، مقابل إفراج حماس عن جثث أربعة أسرى مع إلتزام من الحركة بألا تقيم استعراضاً مهيناً كما فعلت خلال الإفراج عن جثث سابقة".

ووفقاً لما نقله موقع "واينت" عن مصدر إسرائيلي، اليوم الاثنين، فإن القرار بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كان سببه "الإهانة والمس بالكرامة الوطنية"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "ردّنا على مقتل عائلة بيباس سيكون قوياً. فلن ننسى"، مستدركاً بالقول "لكن الآن نحن نركز على مهمة استعادة الأسرى القتلى"، على حد تعبيره.

وبخصوص استكمال المفاوضات، لفت الموقع إلى أن إسرائيل ستعمل على استكمال جميع أهداف الحرب. ونقل عن المصدر الإسرائيلي نفسه أن على حماس الاختيار بين ثلاث إمكانيات، أوّلها "استكمال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتي ستعقد في الأيام القريبة وفي نهايتها ستطلب إسرائيل تلبية شروطها وهي إطلاق سراح كل المختطفين؛ أن تسلّم الحركة سلاحها، وتوافق على نفي قادتها إلى جانب قادة الجهاد الإسلامي خارج غزة، على غرار نموذج بيروت عام 1982". وبحسبه في حال وافقت حماس على هذه الشروط "سيصبح بالإمكان إنهاء الحرب"، على حد زعمه.

أمّا في حال رفض الحركة لهذه الشروط، فإنه وفقاً للمصدر الإسرائيلي ذاته، "ستحقق إسرائيل هذه الأهداف من خلال العودة للحرب"؛ وكما هدد فإن "العودة إلى الحرب هذه المرّة ستكون باستخدام الأسلحة والوسائل القتالية التي وصلت إلى إسرائيل مُؤخراً من الولايات المتحدة، وبدعم كامل من الأخيرة التي كرر مسؤولوها دعمهم للقضاء على حماس".

وفي حال رفض حماس مطالب إسرائيل بخصوص المرحلة الثانية، وعندئذ، ستقترح الأخيرة تمديد المرحلة الأولى بدعم أميركي، حيث يتواصل وقف إطلاق النار فيما تواصل حماس من جانبها إطلاق سراح أسرى أحياء. وفي حالة كهذه، فإن إسرائيل ستطالب بإطلاق سراح أربعة تصنفهم (آباء)، بالإضافة إلى آخرين تلقت حول حالتهم تحديثاً من زملائهم المفرج عنهم حديثاً. وخلال ذلك،" ستجري مفاوضات حول مفاتيح التحرير الجديدة؛ حيث تعتقد إسرائيل أن حماس ستطالب بالإفراح عن عدد أكبر من الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية".

إلى ذلك، يصل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة الأربعاء في زيارة ستشمل قطر وإسرائيل والإمارات والسعودية، وتهدف إلى "دفع المفاوضات قدماً". وتأتي الزيارة فيما يواصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، محادثاته مع الأميركيين حيث اتفق مع الأخيرين "على أنه في المرحلة الثانية حماس لن تبقى جزءاً من السلطة في القطاع". كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تقديره أن وفداً إسرائيلياً سيسافر خلال الأيام القريبة إلى الدوحة، أو القاهرة من أجل مناقشة كافة الاحتمالات.

قراءة المقال بالكامل