إيران: نحن مع استقرار سورية وندعو لوقف العنف ضد الساحل

منذ ١ أسبوع ١٠

أكّد المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون غرب آسيا وسورية محمد رضا رؤوف شيباني، اليوم الثلاثاء، أن "شدة العنف وحجم قتل الأبرياء في المحافظات الساحلية السورية مروّع"، مضيفاً أن "الإجراء المؤثر والجاد للحكومة السورية المؤقتة لوقف العنف ومحاكمة المتورطين في هذه التصرفات مطلب شعوب المنطقة والرأي العام العالمي"، على حد تعبيره. وقال شيباني، في تغريدات على منصة إكس إن "أي إجراء عنيف وقتل للأبرياء من مختلف الأقليات في المجتمع السوري أمر مدان بشدة".

ورفضاً للاتهامات التي تواجهها إيران بالوقوف وراء الهجمات المسلحة في الساحل السوري، أكد شيباني أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت الاستقرار والهدوء في سورية، ووحدة أراضيها وصون أمنها وأرواح الشعب السوري من جميع الشرائح والمكونات المتنوعة للمجتمع السوري"، على حد قوله، وشدد على أن بلاده "على قناعة بأن انعدام الأمن وغياب الاستقرار في سورية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، ويؤدي إلى استغلال ذلك من الجماعات والعناصر الإرهابية والمتطرفة ويشكل تهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة".

كما رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، أمس الاثنين، في مؤتمره الصحافي، الاتهامات الموجهة لطهران بالتدخل في التوترات في الساحل السوري، قائلاً إن الاتهامات ضد إيران بالتدخل في سورية وتشكيل غرفة العمليات في بغداد "مضحكة ومرفوضة"، مضيفاً أن توجيه أصابع الاتهام لإيران وأصدقائها "دليل انحراف وتضليل، وهو تبسيط للتطورات السورية والتعامل النمطي معها"، وأكد أن "هذه المزاعم لن تساعد في تحسين الأوضاع"، داعياً إلى إنهاء ما وصفه بأنه "قتل الأبرياء من مختلف الشرائح والجماعات السورية، خاصة الأقليات التي تتعرض للجرائم"، وأضاف "جميع الدول التي لها دور ونفوذ في التطورات السورية تتحمل مسؤولية مباشرة تجاهها، ونأمل في أن تكون واعية لتبعات أفعالهم وردود فعلهم على السلام والأمن الإقليميين واستقرار سورية".

الكرملين: نريد سورية موحدة

 من جانبه، قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه يريد أن يرى سورية موحدة وصديقة، لأن عدم الاستقرار هناك قد يؤثر على المنطقة بأسرها. وأدت اشتباكات بين موالين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن السورية إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وكانت موسكو من أكبر الداعمين للأسد، الذي فرّ إلى روسيا في ديسمبر/ كانون الأول بعد إطاحته، ولروسيا قاعدتان عسكريتان في سورية لهما أهمية استراتيجية كبيرة، وتأمل في الاحتفاظ بهما بعد سقوط الأسد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، للصحافيين "إنها منطقة متفجرة للغاية، بالطبع... زعزعة الاستقرار أو عدم الاستقرار في واحدة من بلدان المنطقة قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها. لذلك نريد أن نرى سورية موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة"، وأضاف أن روسيا تتواصل مع دول أخرى بشأن الوضع في سورية بعد اندلاع العنف على مدى الأيام القليلة الماضية. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله أمس الاثنين إن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة للتنسيق بشأن تصاعد العنف في سورية.

قراءة المقال بالكامل