اتفاق سوري لبناني على التنسيق العسكري والانسحاب من حوش السيد علي

منذ ٦ ساعات ١٢

صرّح العقيد عبد المنعم ضاهر قائد اللواء الأول في الفرقة 52 في الجيش السوري، بأن وحدات من الجيشين السوري واللبناني انسحبت من أراضي قرية حوش السيد علي عند المنطقة الحدودية بين البلدين بريف حمص الجنوبي. وقال العقيد لوكالة "سانا" إنه جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني، اتُّفق خلاله على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية "حوش السيد علي" وضمان عودة المدنيين إليها، دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة". وشدد العقيد على أن الجيش السوري "ملتزم تنفيذ الاتفاق، ونؤكد أن أي خرق لهذا التفاهم من قبل حزب الله سيواجه برد حازم ومباشر دون إنذار مسبق"، وفق ما نقلت الوكالة.

وأوضح مصدر ميداني لـ"العربي الجديد" أنه "في مساء يوم الاثنين شهدت المنطقة الحدودية بريف القصير تبادلات للقصف ما بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة يعتقد أنها تابعة لحزب الله اللبناني، حيث استخدمت خلال المواجهات قذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ"، لتشهد المنطقة يوم الثلاثاء حالة هدوء بعد توصل الجيشين السوري واللبناني إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين وتعزيز التعاون والتنسيق وفق المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع السورية. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء دخلت قوات من الجيش اللبناني إلى البلدة بعد انسحاب وحدات من الجيش السوري.

وتقع البلدة عند الحدود اللبنانية السورية، في منطقة القصير بريف محافظة حمص الجنوبي الغربي، وجزء من البلدة متداخل مع الحدود اللبنانية في منطقة الهرمل، واندلعت فيها مواجهات أخيراً ما بين الجيش السوري وقوات يعتقد أنها تابعة لحزب الله، وجرت خلال اليومين الماضيين مفاوضات ما بين الجيشين السوري واللبناني، توصل الطرفان فيها إلى وقف إطلاق النار.

وقال الجيش اللبناني في بيان، إنه "في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية". وأضاف: "ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية: المطلبة في منطقة القصر - الهرمل، والفتحة، والمعراوية، وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع - بعلبك".

وبدأت الأحداث ليل الأحد مع مقتل ثلاثة سوريين عند الحدود، وتسليم الجيش اللبناني جثثهم للسلطات السورية، فيما لا تزال الروايتان اللبنانية والسورية متضاربتين بشأن هوية القتلى وأسباب تعرضهم للقتل، إذ أعلنت وزارة الدفاع اللبنانية أن القتلى الثلاثة هم من المهرّبين السوريين، وقد سلّمت جثثهم للسلطات السورية بواسطة الصليب الأحمر، من دون أن تذكر كيفية تعرّضهم للقتل، فيما قالت وزارة الدفاع السورية الأحد إنّ مجموعة تتبع حزب الله اختطفت بكمين على الحدود السورية اللبنانية ثلاثة عناصر من الجيش السوري، واقتادتهم إلى داخل الأراضي اللبنانية وقامت بتصفيتهم.

وبينما نفى حزب الله الوقوف وراء أي أحداث تحصل وحصلت على الأراضي السورية، أشار رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، إلى أنّ مسلحين سوريين حاولوا سرقة أغنام من منطقة حدودية تقع في الجانب اللبناني، فتصدّى لهم راعٍ، ومن ثم تسلّم الجيش اللبناني الجثث وسلّمها عبر الصليب الأحمر للجهات السورية.

قراءة المقال بالكامل