اعتقال قيادي كبير بالنظام السوري السابق ومحافظ السويداء يعود لمهامه

منذ ٨ ساعات ٧

أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على اللواء موفق نظير حيدر، قائد الفرقة الثالثة - دبابات في جيش نظام الأسد المخلوع، اليوم الثلاثاء، بعد عملية أمنية محكمة التنفيذ. وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها على فيسبوك أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية ألقت القبض على اللواء حيدر، المسؤول عن حاجز القطيفة المعروف لجميع السوريين بـ"حاجز الموت".

وأوضحت الداخلية السورية في بيانها أن الفرقة التي قادها عُرفت بكونها "رأس الحربة" في الاقتحامات التي نفذتها مليشيات النظام البائد على العديد من المناطق السورية، مؤكدة تورطه في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة بحق المدنيين، وقررت تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب تمهيداً لعرضه على القضاء المختص.

وجاءت عملية اعتقال حيدر، بعد أيام من اعتقال وسيم الأسد على الحدود السورية اللبنانية في منطقة تلكلخ، في ريف حمص الغربي وسط البلاد. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها، السبت، إنه "في إطار عملية أمنية محكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية، من استدراج المجرم وسيم الأسد، الذي يُعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام البائد".

عودة محافظ السويداء لعمله

في شأن آخر، عاد محافظ السويداء مصطفى البكور، اليوم الثلاثاء، ليمارس عمله في مبنى محافظة السويداء جنوب سورية بعد غياب طويل على أثر الاعتداء الذي وقع عليه في 21 مايو/ أيار الماضي. وجاءت عودته تكملة لاتفاقيات تؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي السياسي بين السويداء وسلطة دمشق، إذ جاء برفقة وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، ومعاون وزير الداخلية اللواء أحمد محمد لطوف، وعدد من المسؤولين في وزارتي الداخلية والتعليم. وجال الوفد على بعض المراكز الامتحانية لطلبة شهادة التعليم الأساسي، حيث عبر الوفد عن ارتياحه لسير العملية الامتحانية بكامل الانضباط والأمان.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى بهذا المستوى منذ تشكيل الوزارة في 29 مارس/ آذار الماضي، إذ شهدت السويداء حالة من عدم الاستقرار الأمني على أثر الأحداث الدامية التي طاولت أبناء الطائفة الدرزية في ريف دمشق والسويداء، وبعد الاعتداء على مبنى المحافظة ومغادرة محافظ السويداء وقرار الاستقالة من منصبه الذي بقي معلقاً في مكتب رئاسة الجمهورية حتى هذا التاريخ.

وأشار مصدر خاص لـ"العربي الجديد" إلى أن البكور قد عاد إلى مزاولة عمله بصفته محافظاً للسويداء اعتباراً من اليوم، بعد توافقات مع جميع المرجعيات الاجتماعية، وأثر مطالبات شعبية من أبناء المحافظة، مؤكداً أنه لم يتخل عن متابعة كامل الشؤون الخدمية للمحافظة طوال فترة غيابه، مشيراً إلى أنه كان على تواصل مباشر خلال هذه الفترة مع المكتب التنفيذي وبعض مديري المؤسسات العامة.

من جهته، قال الناشط السياسي عماد العشعوش لـ"العربي الجديد" إن "هناك تفاؤلاً كبيراً بعودة المحافظ لممارسة عمله الإداري في السويداء، وهو ما يعني نهاية حالة الاستعصاء والتجاذبات السياسية بين الفرقاء داخل المحافظة، ويؤكد إنجاز توافق بين شيوخ العقل الثلاثة والمرجعيات الاجتماعية مع السلطة الحاكمة بدمشق، وبداية عهد جديد يؤذن بانضباط العمل الأمني والإداري في المحافظة". وأكد أن معظم الأهالي يترقبون تفعيلاً حقيقياً لدور الضابطة العدلية وأقسام الشرطة والمؤسسات والمديريات الحكومية والخدمية وخاصة مديرية الهجرة والجوازات والسجل المدني والعقاري والنقل. كما أشار إلى أن المحافظة تعاني من عجز في خدمات المياه والصحة يفوق الوصف، وأضاف "كل خطوة في طريق الانضباط في مؤسسات الدولة الحكومية تساهم إلى حد كبير في الحد من انفلات السلاح العشوائي وتراجع الجريمة وضبط الفصائل المسلحة والعصابات المنفلتة".

وشهدت السويداء بداية الأسبوع مؤتمراً سياسياً جامعاً انتهى بعدد من المخرجات التي تعيد الحياة إلى طبيعتها في المحافظة أولاً، ومع دمشق ثانياً، في خطوة كسرت حالة الاستعصاء مع السلطة التي طغت طيلة الفترة الماضية.

قراءة المقال بالكامل