الإعلام الحكومي في غزة يؤكد دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الكامل

منذ ٢ أيام ١٩

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، أن الوضع الإنساني دخل مرحلة الانهيار الكامل في القطاع بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين ومنعها دخول المساعدات الإنسانية والوقود.
وشدد المكتب، في بيان، على أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم يهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر وفي مقدمتهم فئة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، مؤكدا أن مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام باتت مشهدا يوميا مأساويا في جميع محافظات القطاع في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام تم قصفها وإخراجها عن الخدمة ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين.
واعتبر ما يجري في غزة ليس أزمة عابرة بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب ترتكبها قوات الاحتلال بمشاركة وصمت دولي، لا سيما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي يعيشها سكان القطاع، منوها إلى أن المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل إذ تعمل المشافي بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود.
وذكر أن المخابز توقفت عن العمل حيث أنها لا تجد دقيقا أو مصادر تشغيل ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد خاصة عن محطات التحلية، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصار غير مسبوق على قطاع غزة للعام الثامن عشر على التوالي، وبات نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، في حين دخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق الاحتلال المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية، خاصة منذ استئناف عدوانه على القطاع في 18 مارس الماضي، وسط تحذيرات دولية وأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.

قراءة المقال بالكامل