الاحتلال يقتحم قرية بالقنيطرة جنوبي سورية.. والأهالي يرفضون مساعداته

منذ ١ يوم ١٣

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، قرية أبو تينة في ريف القنيطرة الجنوبي في سورية، وحاولت توزيع مساعدات إغاثية، إلى جانب تفتيش بعض المنازل وجمع معلومات عن الواقع المعيشي والخدمي لسكان البلدة. وقالت مصادر من أهالي القرية لـ"العربي الجديد" إن الأهالي رفضوا استقبال أي مساعدات من قوات الاحتلال، ومنعوا الدورية من الدخول إلى المنازل، ما اضطرها للمغادرة خلال أقل من ساعتين من الزمن، دون أن يحدث أي صدام بين الطرفين.

وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم العشرات من رؤوس الأغنام والماعز بالقرب من بلدة الرفيد الحدودية، ومن محيط قرية العشة المجاورة، في إطار التضييق على المزارعين ومربي الماشية، ومنعهم من مزاولة أعمالهم في الزراعة والرعي في أراضيهم.

وقال أحد المزارعين من أبناء المنطقة لـ"العربي الجديد" إن هذه الاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى محاولات الاستدراج عبر تقديم المساعدات أو بعض الخدمات، تندرج تحت أساليب الترهيب والترغيب لدفع الأهالي إلى القبول بالواقع الجديد، وهو ما يرفضونه رغم الفقر والعوز الذي يعيشون فيه.

وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها قوات الاحتلال إلى احتجاز قطعان من الماعز والأغنام أو الرعاة، ثم تطلق سراحهم بعد أيام. وكان الاحتلال قد أطلق النيران على قطعان من الأغنام في المنطقة نفسها قبل أيام، ما أسفر عن مقتل عدد منها، بحجة اقترابها من المواقع العسكرية الإسرائيلية.

من جهته، قال محمد البكر، من القنيطرة لـ"العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة ترهيب السكان لضمان عدم حدوث أي بوادر مقاومة"، مضيفًا: "الجميع تخلى عنا، الحكومة السورية سحبت معداتها العسكرية كي لا تتضرر، ولم تبالِ بنا نحن، لذلك لا يمكننا لوم المحتل إن أساء إلينا، فمن ليس له من يدافع عنه سيكون مكسر عصا لأي محتل". وتابع البكر: "لم نعد نأمن على قطعاننا أثناء الرعي، أو حتى على أنفسنا عند الذهاب إلى أراضينا في منطقة وادي اليرموك، فقد أصبحنا نخشى أي اعتداء قد نتعرض له".

وتعتبر منطقة ريف القنيطرة الجنوبي من النقاط الحساسة بسبب قربها من هضبة الجولان المحتلة، وشهدت خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات التوغل والاستهداف الإسرائيلي، من دون رد من الجانب السوري.

قراءة المقال بالكامل