أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدعم بالكامل" استئناف الاحتلال الإسرائيلي للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمّلاً حركة حماس المسؤولية عن ذلك. ويأتي الموقف الأميركي رغم الإدانات العربية والدولية لاستئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، والدعوات إلى استعادة وقف إطلاق النار فوراً، وعدم استئناف "حملة التدمير والقصف المروع" في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كان ترامب يسعى لإعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، إن الرئيس الأميركي "يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة". وأكدت ليفيت في وقت سابق أن إسرائيل تشاورت مع إدارة ترامب بشأن غاراتها على غزة أمس الأول الثلاثاء، وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم". وسبق أن أصدر ترامب تحذيراً علنياً مستخدماً كلمات مماثلة، قائلاً إن على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين، وإلا "فستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية برية في شمال قطاع غزة، تزامناً مع استمرار الغارات على أنحاء القطاع. ووفقاً لبيان صادر عن الجيش اليوم، "بدأت القوات في الساعات الماضية عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا، شماليّ قطاع غزة"، وقبل بدء العملية هاجم جيش الاحتلال والشاباك "بنى تحتية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في منطقة بيت لاهيا".
في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن️ المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره على التراجع عن مخططه، مؤكداً تمسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار، والعمل مع الوسطاء على تجنيب الفلسطينيين الحرب بشكل دائم وضرورة انسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
(رويترز، العربي الجديد)
