أمر مكتب الميزانية في البيت الأبيض بإيقاف جميع المنح والقروض الفيدرالية، وفقاً لمذكرة داخلية أرسلت يوم الاثنين، مما قد يؤثر على تريليونات الدولارات من الإنفاق الحكومي وإيقاف البرامج العامة التي تؤثر بملايين الأميركيين. من المقرر أن يدخل تجميد المساعدات الفيدرالية حيز التنفيذ في الساعة الخامسة مساء بتوقيت واشنطن اليوم الثلاثاء.
وقال القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والميزانية، ماثيو فايت، في المذكرة الداخلية، نشرت تفاصيلها شبكة "سي أن أن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه "يجب على الوكالات الفيدرالية إيقاف جميع الأنشطة المتعلقة بالتزام أو صرف جميع المساعدات المالية الفيدرالية، وغيرها من أنشطة الوكالات ذات الصلة، على سبيل المثال: المساعدة المالية للمساعدات الخارجية، والمنظمات غير الحكومية، والتنوع والإنصاف والإدماج، وأيديولوجية النوع الاجتماعي". ووصفت شبكة "سي أن أن" القرار بأنه "يمثل أحدث تحرك من جانب إدارة ترامب للسيطرة على التمويل الفيدرالي، بما فيه الذي جرى تخصيصه بالفعل من قبل الكونغرس".
وتقول المذكرة إن التوقف المؤقت لن يؤثر على "الضمان الاجتماعي أو مزايا الرعاية الطبية، أو المساعدة المقدمة مباشرة للأفراد"، وأنه يمنح الإدارة الوقت لمراجعة برامج الوكالات وتحديد أفضل استخدامات التمويل لتلك البرامج بما يتفق مع القانون وأولويات الرئيس. وترى المذكرة أنه يجب استخدام المساعدات المالية لتعزيز أولويات الإدارة وتعزيز أميركا الأقوى والأكثر أماناً، والقضاء على العبء المالي للتضخم، وإطلاق العنان للطاقة والتصنيع الأميركي، وإنهاء تسليح الحكومة، وتعزيز الكفاءة، وتنتقد استخدام الموارد الفيدرالية لما وصفته بـ"تعزيز المساواة الماركسية والتحول الجنسي، وسياسة الاقتصاد الأخضر"، معتبرة أن هذا لا يحسن الحياة اليومية للمواطنين الأميركيين، ويمثل إهداراً لأموال دافعي الضرائب. ودعت المذكرة الوكالات إلى تقديم معلومات مفصلة عن أي برامج أو مشاريع أو أنشطة تخضع لهذا التوقف إلى مكتب الإدارة والميزانية بحلول العاشر من فبراير/شباط القادم.
أعضاء الكونغرس الديمقراطيون يعترضون على وقف المنح والقروض
انتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، القرار، وقال في بيان له: هذا الإجراء يعرض للخطر مليارات الدولارات من المنح المجتمعية والدعم المالي الذي يساعد ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، وسيعني هذا عدم دفع رواتب الموظفين والإيجار، وسيؤدي إلى فوضى في كل شيء من الجامعات إلى الجمعيات الخيرية غير الربحية. لقد وافق الكونجرس على هذه الاستثمارات وهي ليست اختيارية. إنه القانون، فهذه المنح تساعد الناس في الولايات الحمراء والولايات الزرقاء، وتدعم الأسر، وتساعد الآباء في تربية الأطفال، وتؤدي إلى مجتمعات أقوى.
وكتبت السيناتور الديمقراطية باتي موراي والنائبة روزا دي لاورو في رسالة إلى البيت الأبيض: "إن نطاق ما تأمرون به غير مسبوق، وسيكون له عواقب مدمرة في جميع أنحاء البلاد"، وحثتا البيت الأبيض على ضمان تسليم جميع الموارد الفيدرالية المقررة طبقا للقانون.
