الحكومة الإسرائيلية تجتمع غداً لإقالة رئيس "الشاباك"

منذ ٤ ساعات ١١

أفادت "القناة 13" العبرية بأن الحكومة الإسرائيلية تعقد غداً الخميس جلسة لإقالة رئيس "الشاباك" رونين بار، قبل الاجتماع المقرر للمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) المزمع عقده في ساعات المساء.

وتأتي الجلسة على وقع تظاهرات إسرائيلية مستمرة في محيط مقر رئاسة الوزراء والكنيست بالقدس المحتلة، احتجاجاً على عزم الائتلاف الحاكم إقالة بار، والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف- ميارا. وكانت الأخيرة قد أرسلت أمس ردّها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أوضحت فيه موقفها بخصوص إقالة بار.

المستشارة أوضحت في رسالتها أنه ينبغي على نتنياهو توضيح بُنية الأدلة القانونية التي تشكل أساساً لقراره بإقالة بار، والذي يجري جهازه حالياً تحقيقاً في قضية حسّاسة تورط فيها موظفون في مكتب نتنياهو، حيث يُتهم الأخير بأنه يرغب بإقالة بار من أجل التشويش على هذه التحقيقات. ولفتت إلى أن في ضوء هذه الوقائع، ينبغي أخذ توصية اللجنة الاستشارية لتعيينات المناصب الرفيعة وموقفها بخصوص إقالة بار. وبالتالي "لا يمكن عقد جلسة للحكومة للإقرار في الموضوع"، واعتبرت أن مسار إقالة بار "غير مسبوق".

ويوم الأحد الماضي استدعى نتنياهو بار إلى جلسة طارئة في مكتبه ليعلن أمامه نيّته في إقالته، تماماً كما فعل مع مسؤولي المنظومة الأمنية، إمّا بإقالتهم مباشرةً كحال وزير الأمن السابق يوآف غالانت، أو بالضغوط التي مارسها على رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، حيث دفعه لتقديم استقالته "طوعاً". ولم يمضِ وقت على انتهاء الجلسة، حتّى أصدر مكتب نتنياهو بياناً، في مساء اليوم ذاته، قال فيه إن الأخير أبلغ بار أنه سيضع على طاولة الحكومة هذا الأسبوع مقترح الإقالة.

التوترات بين نتنياهو وبار تفاقمت حدّتها مؤخراً، خصوصاً بعد إقصاء الأولِ الثانيَ وإزاحته من وفد المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس، وتعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، بدلاً منه، إلى جانب إرسال نائب الأخير، المشار إليه بالحرف "ميم"، ضمن أعضاء الوفد المفاوض، والمرشح لخلافته بالمنصب.

وبعد اجتماعه مع بار، نشر نتنياهو شريطاً مصوّراً أوضح فيه أسباب قراره، مبرراً الأمر بـ"انعدام الثقة المتواصل". وكما زعم، فإن "إسرائيل في حرب وجودية، وتقاتل في سبع جبهات. وفي جميع الأوقات، وخصوصاً في لحظة الحرب الوجودية، ينبغي أن يكون لدى رئيس الحكومة ثقة كاملة برئيس الشاباك". وأضاف: "غير أن الوضع نقيض ذلك تماماً، لا توجد لدّي ثقة كهذه". وأضاف أن انعدام الثقة بينه وبين بار "تعاظم وتفاقم بمرور الوقت". وبينما شدد على أنه يُقدر عناصر الجهاز بسبب ما يقومون به لخدمة أمن إسرائيل وحمايتها، لفت إلى أنه "بصفتي رئيس الحكومة المسؤول عن الشاباك، فأنا على يقين من أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تأهيل المنظمة، وتحقيق جميع أهداف حربنا، ومنع الكارثة المقبلة"، على حد تعبيره.

وخلفية إقالة بار كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية هي قضية حسّاسة تورط فيها موظفون في مكتب نتنياهو، وفتح "الشاباك" تحقيقاً حولها، ولذلك يحاول نتنياهو عزل بار وتعيين مسؤولٍ أكثر ولاءً له بإمكانه عرقلة هذه التحقيقات من خلاله.

قراءة المقال بالكامل