الرئيس الإيراني لترامب: لن ألتقي بك وافعل ما شئت

منذ ٦ أيام ١٣

رد الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، على دعوات التفاوض للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالقول إنه لن يلتقي بالرئيس الأميركي وعليه أن يفعل ما يشاء، مشيراً إلى سلوك الأخير في لقائه مع الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه سلوك "يبعث على الخجل". وأضاف بزشكيان في كلمة له: "ليس مقبولاً أن يقولوا نحن نعطي الأوامر لكي تفعلوا هكذا، وإن لم تفعلوا ذلك سنفعل كذا وكذا. أنا لن آتيك، وافعل ما شئت"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الإيراني.

وكان ترامب قد صرح، أمس الأحد، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران، إحداهما عسكرية، والأخرى عن طريق اتفاق، وأنا أفضّل الاتفاق"، مشيراً إلى أنه أرسل رسالةً إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، معرباً عن رغبته في إبرام اتفاق مع الإيرانيين "يكون فعالاً بقدر الحل العسكري، ولكن الحقيقة هي أن الوقت ينفد". وأكد الرئيس الأميركي في الوقت ذاته أنه "إذا اضطررنا إلى التدخل عسكرياً بشأن إيران، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً عليها".

ونفت طهران تلقّيها هذه الرسالة، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، أمس الاثنين، إن طهران لم تتلقَّ رسالة من ترامب. وقال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، السبت الماضي، في كلمة له أمام كبار المسؤولين الإيرانيين، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي "دولة تمارس البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان ترامب أنه بعث رسالة إلى السلطات الإيرانية للتفاوض على اتفاق نووي، تقول طهران إنها لم تصل إليها. وانتقد خامنئي "إصرار بعض الدول والشخصيات البلطجية على التفاوض، ليس لأجل حل القضايا، بل للتحكم وفرض توقعات على الطرف الآخر".

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشورات على منصة إكس، يوم الاثنين، تعليقاً على تصريحات ترامب الأخيرة، أن "التفاوض يختلف عن البلطجة وإصدار الأوامر"، مضيفاً أن البرنامج النووي الإيراني "كان وما زال سلميّاً بالكامل"، موضحاً أنه على أساس ذلك "لا يوجد شيء باسم العسكرة الذاتية" للبرنامج النووي. وشدد عراقجي على أن بلاده "لن تتفاوض تحت الضغط والترهيب، ونحن لن نناقش تفاوضاً مماثلاً أياً كان موضوعه".

قراءة المقال بالكامل