نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ملتقى بعنوان "إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون"، بمناسبة اليوم العالمي للفن، وذلك بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة، وعدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الدولة.
ويهدف الملتقى إلى دعم جهود دمج الثقافة والفنون في المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين على آليات تطبيقها، بما يعزز الهوية الوطنية وينمي التفكير الإبداعي لدى الطلبة، تماشيا مع التوجهات العالمية التي تقر بأهمية الفنون في العملية التعليمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد علي المعرفي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن الملتقى يعكس حرص دولة قطر على التكامل بين التعليم والثقافة، مشيرا إلى أن الفنون تمثل أحد المداخل التربوية الفاعلة لتعزيز القيم الإنسانية، وتنمية مهارات التفكير والتعبير لدى الأجيال الناشئة.
وتضمن الملتقى معرضا فنيا قدم أعمالا مستوحاة من التراث القطري، وورشا تفاعلية للطلبة عكست التنوع الإبداعي في الفنون التقليدية والمعاصرة، مؤكدا دور الفنون في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز قيم الانتماء والتواصل.
وشهد الملتقى ثلاث جلسات علمية ناقشت محاور رئيسية ضمن إطار تعليم الثقافة والفنون، وقد استعرضت الجلسة الأولى، التي حملت عنوان "تجارب وممارسات شبكة المدن المبدعة لدى اليونسكو والعواصم الثقافية للعالم الإسلامي"، تجربة مدينة الدوحة ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال التصميم، ودورها كعاصمة للثقافة في العالمين العربي والإسلامي لعام 2021، بمشاركة متخصصين من وزارة الثقافة ومتاحف قطر، وأدار الجلسة الدكتور خالد البلوشي.
أما الجلسة الثانية، بعنوان "تعزيز التعليم الشامل والملائم مدى الحياة من خلال التنوع الثقافي"، فتناولت سبل توظيف الفنون في دعم أهداف التعليم المستدام وتعزيز الهوية الثقافية، وشاركت فيها نخبة من الأكاديميين من جامعة قطر ومركز "أجيال" التربوي.
وقدمت الجلسة الثالثة رؤى حديثة حول "تعليم الثقافة والفنون من خلال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي"، بمشاركة متخصصين من متحف قطر الوطني ومراكز تعليمية مختلفة، حيث ناقش المشاركون توظيف التكنولوجيا في تعليم الفنون، ودورها في تنمية الوعي الفني لدى الطلبة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختتم الملتقى بالتأكيد على أهمية تطوير رؤية وطنية شاملة لدمج الثقافة والفنون في التعليم، بما يعزز من دور الفن كوسيلة لترسيخ القيم الثقافية، وتنمية المهارات الإبداعية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.