قرر المهاجم المصري مصطفى محمد عدم المشاركة في مباراة فريقه نانت ضد مونبلييه، في اليوم الأخير من الدوري الفرنسي لكرة القدم رغم أن ناديه مهدد بشبح الهبوط.
ويستضيف نانت نظيره مونبلييه، السبت، في إطار منافسات جولة الختام في "الليغ 1″، ويتزامن اليوم الأخير مع حملة دعم "الشذوذ"، تنظمها رابطة الدوري الفرنسي.
وأثار غياب مصطفى محمد عن هذه المباراة تساؤلات عديدة، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها نانت، إذ يسعى لتأمين بقائه في دوري الدرجة الأولى.
كتب مصطفى محمد، في رسالة إلى جماهير نانت عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام": "لن أشارك في مباراة نانت ومونبلييه غدًا السبت، أنا لست مرتاحًا لفكرة التحدث علنًا، ولكنني أشعر اليوم بالحاجة إلى توضيح نهجي، دون السعي إلى تأجيج النقاش، فكل شخص يحمل في داخله تاريخًا وثقافة وحساسية".
وأضاف مصطفى محمد: "إن العيش معًا يعني أيضا الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن التعبير عنه بشكل مختلف اعتمادًا على الشخص، وأنا أؤمن بالاحترام المتبادل، الاحترام الذي ندين به للآخرين، ولكن أيضًا الاحترام الذي ندين به لأنفسنا ومعتقداتنا، ومن ناحيتي هناك قيم راسخة ومتجذرة، مرتبطة بأصولي وإيماني، تجعل مشاركتي في هذه المبادرة صعبة".
واختتم مصطفى محمد رسالته قائلاً: "هذا الاختيار شخصي، فهو لا يعبر عن الرفض أو الحكم، بل هو ببساطة إخلاص لما يبنيني، وآمل ببساطة أن يتم استقبال هذا القرار بهدوء وتفهم".
ويحتل رجال أنطوان كومبوار المركز الخامس عشر، بفارق نقطتين خلف فريق لوهافر الذي تأهل إلى الدور الفاصل للهبوط.
وفي حال الهزيمة أمام الفريق الذي يحتل المركز الأخير، قد يلعب نادي نانت مباراة فاصلة لضمان بقائه، وكشف موقع "أر إم سي سبورت (RMC)، بحسب الجزيرة، أن اللاعب المصري لم يتدرب الخميس، قبل يومين من المباراة".
ووفقا لمدربه أنطوان كومباريه يعاني اللاعب من بعض المشاكل البدنية.
وقال في مؤتمر صحفي، نقلته صحيفة "أويست فرانس" "لا يشعر بأنه على ما يرام. يعاني من بعض المشاكل العضلية ويتلقى العلاج. يمكننا أن نتخيل أي شيء. لكن هذا أقل ما يقلقني. نستعد لمباراة حاسمة وحيوية للنادي. سأتحدث معه لأرى حالته النفسية والبدنية".
وليست هذه المرة الأولى التي يفعلها اللاعب المصري، إذ سبق له أن غاب عن مباراة فريقه في عام 2023 ضد تولوز، ثم لاحقا ضد موناكو (هزيمة 4-0) في عام 2024.
وقبل عامين، كتب على حسابه في منصة إكس "نظرا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن من الممكن بالنسبة لي المشاركة في هذه الحملة، وأدى هذا القرار حينها إلى فرض النادي عقوبة مالية على الدولي المصري".
وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن إدارة نادي نانت تدرس توقيع غرامة مالية كبيرة على مصطفى محمد بسبب رفضه الامتثال لتوجيهات النادي، موضحة أن المبلغ سيتم التبرع به لصالح الأعمال الخيرية.