خلال لقاء استثنائي خُصّص لانتخاب أمين عام جديد للمؤسسة، انتُخب، أمس السبت، في مدينة أصيلة المغربية، الكاتب والصحافي حاتم البطيوي، أميناً عاماً لـ"مؤسسة منتدى أصيلة"، خلفاً لمؤسّسها محمد بن عيسى، الذي رحل عن عالمنا في الثامن والعشرين من شباط/فبراير الماضي.
وجرت الإشارة، خلال لقاء انتخاب الأمين العام الجديد، إلى الاستعدادات بشأن "موسم أصيلة الثقافي الدولي"، في دورته السادسة والأربعين، التي ستُنظَّم هذا العام على ثلاث دورات: دورة ربيعية تُخصَّص للفنون التشكيلية، من الخامس إلى العشرين من نيسان/إبريل المُقبل، وتشمل المعارض والورشات الفنّية التي يُشارك فيها فنّانون من المغرب والخارج، وثانية صيفية تُخصَّص لورشة الجداريات، من التاسع والعشرين من حزيران/يونيو إلى السادس من تموز/يوليو، وتحتضن مشغل مواهب الموسم ومشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، وثالثة خريفية خاصة بالندوات وتُعقد بين التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر، والعاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وُلد حاتم البطيوي في مدينة أصيلة عام 1966، وتلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، قبل أن ينال إجازة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بـ"جامعة محمد الخامس" في الرباط عام 1989. انخرط في عضوية "جمعية المحيط الثقافية" منذ عام 1979، وهي الجمعية التي أصبح اسمها لاحقاً "مؤسسة منتدى أصيلة"، قبل أن يصبح مُكلَّفاً بالعلاقات الإعلامية في المؤسسة، وأحد المساهمين الرئيسيين في تدبير الفعاليات الثقافية والفنّية للموسم.
وعمل البطيوي في بداية مشواره الإعلامي صحافياً متدرّباً في جريدة "الشرق الأوسط" بمقرّها في لندن لمدّة عام (1989- 1990)، ثم مُراسلاً للصحيفة في الرباط بين عامَي 1990 و1996، العام الذي عاد فيه إلى لندن للعمل في المقرّ المركزي للجريدة، وظلّ فيها حتى عام 2004، إذ عُيِّن مديراً لمكتب "الشركة السعودية للأبحاث والنشر" ومسؤول تحرير "الشرق الأوسط" في الرباط.
وفي عام 2009 عاد البطيوي مُجدّداً إلى المقرّ المركزي للصحيفة في لندن، وعمل محرّراً لشؤون المغرب العربي، ثم رئيساً للقسم السياسي فيها، وفي الوقت ذاته ممثّلاً رسمياً غير مقيم لجريدة "العرب الدولية" في المغرب (2009 - 2014)، فمديراً لمكتب "الشرق الأوسط" في الرباط من جديد.
أجرى حاتم البطيوي حوارات سياسية عديدة مع رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، كما صدر لحاتم البطيوي كتاب بعنوان "نصف قرن تحت مجهر السياسة"، وهو حاليّاً يكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة "النهار" اللبنانية، بالإضافة إلى مساهماته في منابر صحافية أُخرى.
