انتهت اليوم الأربعاء، الجولة الأولى من الاجتماعات بين اللجنة الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في القاعدة العسكرية الأميركية بمنطقة الشدادي، بريف الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية. وترأس الاجتماعات من جانب الحكومة السورية، محافظ دير الزور السابق حسين سلامة، فيما ترأس وفد "قسد" القائد العام مظلوم عبدي. واستمرت الاجتماعات لساعتين، وقد جرى تقسيمها إلى ثلاث جلسات، كانت آخرها بين الوفد الحكومي وفريق أميركي من دون مشاركة "قسد".
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الفريق الأميركي أكد خلال الاجتماع التزامه العالي بالمساهمة في إحلال السلام في الأراضي السورية، وأبدى تعاوناً مكثفاً مع الوفد الحكومي السوري. وقد وصفت أجواء الاجتماعات بأنها كانت إيجابية، إذ غادر الوفد الحكومي مدينة الحسكة بعد انتهاء الجولة الأولى من المباحثات. وطالب الفريق الأميركي خلال اللقاء "قسد" بتعزيز العلاقات مع الحكومة السورية في إطار تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي لقوات "قسد"، إن القائد مظلوم عبدي، استقبل اليوم الأربعاء، اللجنة التي شكّلها الرئيس السوري أحمد الشرع لاستكمال الاتفاق بين الإدارة السورية وقوات "قسد". وبحسب المكتب الإعلامي، فقد شارك في الاجتماع عضو القيادة العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين، إلى جانب رئيس اللجنة من جانب الإدارة السورية حسين سلامة، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من الجانبين.
وأشار المكتب الإعلامي، إلى أنه جرى تداول للآراء خلال الاجتماع، وجرت مناقشة آلية عمل اللجان المشتركة التي من المقرر أن تبدأ العمل مع بداية شهر إبريل/ نيسان المقبل. ولفت المكتب إلى أنه جرى التطرق خلال الاجتماع إلى الإعلان الدستوري، مؤكداً ضرورة عدم إقصاء أي مكون سوري من لعب دوره، والمشاركة في رسم مستقبل سورية، وكتابة دستورها. كما أبدى المشاركون في الاجتماع توافقهم على أهمية وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية بوصفه شرطاً أساسياً لتفعيل الجهود السياسية، وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويعتبر الاجتماع جزءاً من سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في خطوة تهدف إلى تحقيق استقرار سياسي وإيجاد حلول للأزمة السورية المستمرة.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي قد وقّعا في العاشر من مارس/ آذار الجاري اتفاقاً تاريخياً يقضي باندماج القوات الكردية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، في خطوة مهمة لتعزيز وحدة الأراضي السورية ورفض محاولات التقسيم.
