تابع مهاجم الترجي التونسي، الجزائري يوسف بلايلي (32 عاماً)، تألقه في ملاعب الدوري التونسي، إذ تبدو تجربته الثالثة مع الترجي الفضلى من حيث الأرقام، ذلك أن بطل أفريقيا 2019 لا يترك الفرصة تمرّ في كل مباراة، دون أن يُبهر الجماهير بلوحاته الفنيّة، وترك بصمته في انتصارات فريقه في مختلف المسابقات.
وسجل بلايلي هدفاً مميزاً في مرمى شبيبة العمران، اليوم الأربعاء، فبعد أن تصدى الحارس، وسيم الصيد، لركلة جزاء نفذها الجزائري، استغل بلايلي عودة الكرة من الحارس ليهزّ الشباك بكرة مقصيّة، مانحاً فريقه التقدم، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في الدوري المحلي، إضافة إلى تألقه السابق في دوري أبطال أفريقيا.
وكان الهدف الذي أحرزه بلايلي مميزاً، ويُعتبر من أفضل أهداف النجم الجزائري في الملاعب التونسية، خاصة أن فريقه كان يعاني، بسبب قوة دفاع شبيبة العمران، الذي ظهر متماسكاً ومنع الجزائري من التهديف أو صنع الخطر في العديد من المناسبات، والهدف هو امتداد لما يقدمه النجم الجزائري في الموسم الحالي، إذ عاد إلى الترجي متحفزاً لتقديم الإضافة والعودة إلى منتخب بلاده مجدداً.
ويبدو أن الضغط المسلط على بلايلي، نظراً لأنه يحمل مسؤوليّة كبيرة في الترجي، جعله يُعبّر عن فرحته بالهدف العالمي بطريقة مفاجئة، بعد أن قام بحركة وُصفت بـ"غير الأخلاقية" من قِبل الجماهير المنافسة للترجي، إذ تمّ تداول اللقطة بشكل واسع مع المطالبة بمعاقبة اللاعب الجزائري، وهو أمر إن حدث سيورط الترجي، بما أن بلايلي هو أهم لاعب في الفريق، ولن يكون من السهل تعويضه.
وقد أثارت تصرّفات بلايلي، منذ بداية الموسم، جدلاً كبيراً في تونس، بسبب انفعاله الشديد، فقد ظهر في بداية الموسم غاضباً من المدرب السابق، البرتغالي ميغيل كاردوزو كما أنه دخل في نقاش حاد مع الحكام في العديد من المباريات، وقد أنذر ثماني مرّات، وهو عدد مرتفع بالنسبة لمهاجم له خبرة كبيرة يُفترض أن يكون أكثر تركيزاً وتحكماً في أعصابه، وهذه التصرفات تورط بلايلي، بما أنه غاب عن بعض المباريات، بسبب عقوبة تراكم الإنذارات أو الخوف من التعرض للعقوبة التي قد تحرمه من اللعب في مباريات مهمة.
