بوتين يهنئ ترامب قبيل تنصيبه: منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا

منذ ١ شهر ٣٨

وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، تهنئة إلى نظيره الأميركي المنتخب دونالد ترامب ساعات قليلة قبل موعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، مؤكداً انفتاح روسيا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن النزاع الأوكراني، وداعياً إلى إزالة ما يعتبره الأسباب الأولية للأزمة. وقال بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: "نحن أيضاً منفتحون على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن النزاع الأوكراني. الأهم الآن هو إزالة الأسباب الأولية للأزمة، والتي تحدثنا عنها مراراً. هذا هو الأهم". واعتبر أن السلام يجب أن يستند إلى "احترام المصالح المشروعة لجميع شعوب المنطقة"، مضيفاً: "سنكافح بالطبع من أجل مصالح روسيا والشعب الروسي".

وأكد أن روسيا ترصد تصريحات ترامب بشأن رغبة فريقه في استعادة الاتصالات وضرورة منع اندلاع حرب، قائلاً: "ننصت إلى تصريحاته بشأن ضرورة بذل قصارى الجهود من أجل منع اندلاع حرب عالمية ثالثة. بالطبع، نرحب بمثل هذا العزم ونهنئ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة". وأوضح أن روسيا لم ترفض يوماً الحوار ودعم علاقات التعاون مع أي إدارة أميركية وبناء الحوار "على قاعدة التكافؤ والاحترام المتبادل" مع مراعاة "ذلك الدور الهام الذي يؤديه بلدانا في عدد من القضايا الحيوية"، بما فيها تعزيز الأمن والاستقرار الاستراتيجي.

وكان بوتين قد أكد خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على استعداده لمقابلة ترامب، قائلاً: "لا أعلم متى سنلتقي. لم أتحدث معه منذ أكثر من أربع سنوات. إنني مستعد للقاء وسأظل". وفي تصريحات أخرى في نهاية الشهر الماضي، شدد الرئيس الروسي على سعي بلاده لإنهاء النزاع في البلد المجاور، ملخصاً "المهمة رقم واحد" لعام 2025 في تحقيق جميع الأهداف في أوكرانيا.

وتعهّد ترامب خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض. ومنذ ذلك الوقت، أعطى ترامب لنفسه مزيداً من الوقت لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكنّ طريق المفاوضات قد يُفتح بسرعة، ولا سيّما من خلال لقاء يمكن أن يُعقد بينه وبين بوتين. وأعلن الكرملين في وقت سابق أنّ بوتين "منفتح على التواصل" مع ترامب من دون شروط مسبقة، مرحّباً باستعداد الرئيس الأميركي المنتخب "لحلّ المشكلات من خلال الحوار".

قراءة المقال بالكامل