بيتكوفيتش يُفضل الاستقرار وهذه أسباب غياب المحليين عن قائمة الجزائر

منذ ٥ ساعات ١٥

شهدت قائمة منتخب الجزائر الأول تحسباً للمعسكر الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل، غياب لاعبي الدوري المحلي لكرة القدم، باستثناء حضور اسم وحيد، والمتمثل في مدافع نادي شبيبة القبائل، محمد الأمين مداني (31 عاماً)، الذي حظي مرة أخرى بثقة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، الذي فضّل الاستقرار على الأسماء نفسها، التي اعتمد عليها سابقاً، تحضيراً لمباراتي بوتسوانا وموزمبيق، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم السبت، على معلومات ضمن هذا الإطار من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن الأسباب التي جعلت فلاديمير بيتكوفيتش يستبعد لاعبي الدوري المحلي من قائمته، هو أنه فضّل تركهم تحت تصرف مدرب منتخب المحليين، مجيد بوقرة، الذي بدوره سينظم معسكراً خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 25 مارس/ آذار بمدينة عنابة شرقي الجزائر، وفي أول ظهور للمدافع الدولي السابق مع هذا المنتخب، منذ إعادة تعيينه بمنصبه الحالي، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتُفيد المعلومات نفسها بأن فلاديمير بيتكوفيتش كان قد وضع في قائمته الموسعة أسماء متألقة في الدوري المحلي، مثل حارس اتحاد العاصمة، أسامة بن بوط، وكذلك جناح نادي بارادو وهداف البطولة، عادل بولبينة، إضافة إلى الظهير الأيمن لفريق مولودية الجزائر، محمد رضا حلايمية، وحتى مدافع أولمبي الشلف أشرف عبادة، لكن المدرب السابق للمنتخب السويسري، وفي إطار التنسيق بينه وبين الجهاز الفني لمنتخب الرديف، قرر ترك هذه الأسماء تحت تصرف مجيد بوقرة، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، من بينها تصفيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين "شان"، التي سيواجه فيها "رديف الخُضر" منتخب غامبيا ذهاباً وإياباً، في شهر مايو/ أيار المقبل، وهي مسابقة يوليها الاتحاد الجزائري لكرة القدم أهمية كبيرة، مثلما هو الحال مع بطولة كأس العرب المقررة في قطر نهاية العام الجاري.

ويرى فلاديمير بيتكوفيتش، كما يقول المصدر، أنه يملك الأدوات اللازمة في التشكيلة التي استدعاها، سواء من المحترفين في أوروبا أو الدوريات العربية الأخرى، وتسمح بتحقيق نقاط مباراتي بوتسوانا وموزمبيق، ما دفعه إلى ترك لاعبي الدوري المحلي تحت تصرف مجيد بوقرة، كما أنه من المدربين الذين يُفضلون الاستقرار، وعدم تغيير قائمة اللاعبين كل مرة، وهذا يُسهّل عليه أيضاً فرض فلسفته بسهولة، مثلما كان الحال في فترته السابقة مع المنتخب السويسري، في وقت لم تتردد الجماهير الجزائرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في انتقاد هذه الخيارات، من بينها الاعتماد على لاعبين تراجع مستواهم، على غرار سعيد بن رحمة، خاصة منذ انتقاله إلى نيوم في دوري الدرجة الثانية بالسعودية، وكذلك عدم الاعتماد على لاعبين في القارة العجوز، أبرزهم مدافع غانغون الفرنسي، صهيب ناير، رغم ضعف المردود الدفاعي لتشكيلة "الخُضر" في المباريات الماضية.

قراءة المقال بالكامل