بيربوك في بيروت على وقع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في لبنان

منذ ٤ ساعات ٨

تجول وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، بعد ظهر اليوم الأربعاء، على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، من أجل متابعة التطورات في المنطقة، وذلك على وقع انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وهشاشة الهدنة في لبنان، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في خمس تلال حدودية. وهذه الزيارة الأولى لوزيرة خارجية ألمانيا إلى بيروت بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، مع ترقب عناوين هذه الجولة ونتائجها.

وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ"العربي الجديد"، إنّ "جولة وزيرة خارجية ألمانيا تأتي في خضمّ التطورات الحاصلة في غزة، والتي من شأنها أن تؤثر في المنطقة ككلّ وضمنها لبنان". وأشارت المصادر "لا نخفي طبعاً قلقنا من التطورات الحاصلة في غزة، وانعكاساتها على المنطقة، ولكن لبنان سيبذل كل ما في وسعه للمحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والملتزم به تماماً بعكس الإسرائيلي الذي ينتهكه كل يوم ويعرّضه للخطر".

على صعيدٍ آخر، قال رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو إنه "لا يمكن تطبيق القرار 1701 بنجاح إلا من خلال جهودنا المشتركة، حيث تعمل يونيفيل والجيش اللبناني جنباً إلى جنب لمنع التصعيد، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان".

وأضاف لاثارو، في حفل أقامته البعثة اليوم الأربعاء في المقرّ العام في الناقورة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس يونيفيل "نحن نبدأ فصلاً جديداً، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لفتح الطرق وإزالة العوائق والمتفجرات، وتواصل يونيفيل التزامها بدعم المجتمعات المحلية من خلال أنشطة مؤثرة، ضمن إمكانياتها وقدراتها". وأشار إلى أن "قدرة يونيفيل على دعم الجيش اللبناني بشكل فعّال سوف تعتمد على دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية، التي يعد تعاونها ضرورياً لضمان قدرة البعثة على العمل بأمان وكفاءة في تنفيذ مهمتها".

وتابع لاثارو كلمته بالقول إن "عودة الاستقرار ستهيئ الظروف المناسبة لمعالجة معوقات السلام. ومن خلال الاجتماعات الثلاثية، وربما مع شركاء خارجيين، علينا حل النزاعات الحدودية والتقدم نحو أمن دائم، وسيعود السلام إلى لبنان، وبالتصميم والالتزام المشتركين، سنواصل السير نحو هذا الهدف. معاً، يمكننا تحقيق ذلك".

كذلك، قال لاثارو إنه "قبل 47 عاماً، كان جنوب لبنان على حافة أزمة، فبادر المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم، وفي التاسع عشر من مارس/آذار من عام 1978 تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرارين 425 و426 واتخذ قراراً حاسماً لاستعادة السلام والاستقرار في جنوب لبنان". وتابع "يعمل جنود حفظ السلام في يونيفيل، القادمون من 48 دولة، جنباً إلى جنب براً وبحراً وجواً لدعم السلام، كما أننا نسجنا علاقة وطيدة مع المجتمعات وعملنا بشكل وثيق مع الجيش اللبناني من أجل تعزيز الأمن والاستقرار". وأردف "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازداد الوضع تعقيداً ولكن مهمتنا ثابتة في دعم الاستقرار وتنفيذ القرار 1701".

قراءة المقال بالكامل