تايوان: الصومال حظرت دخول حاملي جوازات السفر التايوانية

منذ ٤ ساعات ١٠

قالت وزارة الخارجية التايوانية إن مسؤولي الصومال حظروا دخول حاملي جوازات السفر التايوانية، مرجعين ذلك إلى الامتثال لقرار للأمم المتحدة. وذكرت تايبه أن الإجراء ناجم عن ضغوط صينية على مقديشو في وقت تُعزز فيه تايوان علاقاتها مع أرض الصومال.

وفي بيان صدر في وقت متأخر أمس الثلاثاء، أفادت وزارة الخارجية التايوانية بأن هيئة الطيران المدني الصومالية أصدرت الأسبوع الماضي إشعارا يفيد بأنه اعتبارا من يوم الأربعاء، لن يُقبل دخول جوازات السفر التايوانية. وقالت الوزارة "عبرت وزارة الخارجية التايوانية عن احتجاجها الرسمي على خطوة الحكومة الصومالية، بتحريض من الصين، لتقييد حرية سفر مواطنينا وأمنهم، وتطالب الحكومة الصومالية بإلغاء الإعلان على الفور".

ولم تستجب هيئة الطيران المدني الصومالية إلى طلب للتعليق حتى الآن، كما لم تستجب أيضاً وزارة الخارجية الصينية إلى طلب للتعليق.

وانفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظ باعتراف دولي واسع. وساد السلام معظم المنطقة بينما عانت الصومال لثلاثة عقود من الحرب الأهلية. وأقامت تايوان، التي تُطالب بها الصين على أنها جزء من أراضيها، مكتبي تمثيل مع أرض الصومال في عام 2020، مما أثار غضب مقديشو وبكين.

وورث الرئيس الجديد لإقليم صوماليلاند عبد الرحمن عرو، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية العام الماضي مجموعة من الملفات الشائكة، إذ شهد الإقليم انقسامات داخلية نتيجة تداعيات تمديد فترة الولاية للرئيس المنتهية ولايته موسى بيحي (عام 2022)، الأمر الذي أدى إلى ظهور جبهات مسلحة كادت أن تهدد أمن واستقرار الإقليم، إلى جانب انفصال إقليم سول (في فبراير/شباط 2023 بعد معارك بين جيش صوماليلاند وقوات محلية)، ناهيك عن ملف الاقتصاد والبطالة المستشرية في أوساط المواطنين.

وتأثرت السياسة الخارجية لإقليم صوماليلاند بالتوترات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة. كما أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها إثيوبيا مع الإقليم زادت الوضع الداخلي تعقيداً بفعل المتغيرات السياسية في المنطقة، بل أفرزت تشكيل تكتلات جديدة، على عكس توقعات الإقليم وإثيوبيا لتحقيق مصالحهما الاستراتيجية.

(العربي الجديد، رويترز)

قراءة المقال بالكامل